تتواصل مقابلات الدورة 34 لكأس إفريقيا بكوت ديفوار، ويتأكد من يوم لآخر أن المنتخبات المرشحة للعب الأدوار الأولى وجدت صعوبات كبيرة في فرض "منطقها" فوق أرضية الميدان.. وأكدت المنتخبات التي لم تفز في السابق باللقب القاري، أنها تطورت كثيرا في السنوات الأخيرة، وأصبحت تنافس بقوة من أجل بلوغ أدوار متقدمة في المنافسة القارية. معظم المقابلات أصبحت كل الاحتمالات واردة فيها، كون العمل من طرف الطواقم الفنية أصبح جد "دقيق" لدراسة المنافس، وتحضير استراتيجية تسمح لهم بوضع الخطة المناسبة للوصول إلى الهدف وبإمكانيات فنية معتبرة. في حين أن بعض الاختصاصيين يؤكدون أن المقابلات الأولى في المنافسة كثيرا ما لا تعكس الوجه الحقيقي للمنتخبات المشاركة، بالنظر لمعطيات عديدة ظهرت في الدورات السابقة في كأس إفريقيا وحتى في كأس العالم.. حيث أن بعض المنتخبات التي تكون مرشحة للعب الأدوار الأولى، تبدأ المنافسة "ببطء"، ومع مرور الجولات تتأقلم العناصر مع جو المنافسة، ويظهر المستوى الحقيقي الذي تملكه. ومع ذلك، يمكن القول إن التطور الكبير للكرة في القارة السمراء، جعل معظم المقابلات تكون حماسية وذات مستوى كبير، خاصة وأن معظم المنتخبات الحاضرة في الدورة تملك لاعبين محترفين في الأندية الأوروبية الكبيرة، مما أكسبهم التحضير البدني والتكتيكي الجيد الذي يظهر فوق أرضية الميدان. وبدون شك، فإن مقابلات الجولة الثانية من الدورة الحالية ل«الكان" ستقدم لنا عدة مؤشرات عن مستوى كل المنتخبات وإمكانية نجاحها للذهاب بعيدا في المنافسة.