أكد وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب أمس الأحد بولاية غرداية، أن هذه الولاية في طريقها لأن تصبح مركزا اقتصاديا واعدا، من خلال تجسيد مشاريع طاقوية كافية لقطاعات إنتاجية متعددة. أوضح الوزير في ختام زيارة عمل وتفقد لولاية غرداية أن "الجهود التي تبذلها السلطات العمومية لتجنيد الطاقة، تجعل من غرداية منصة جاذبة ومشجعة للمستثمرين في مختلف مجالات الإنتاج" (الزراعية والصناعية والمناجم والطاقة) التي توفر الثروة وفرص العمل. وأضاف الوزير أن تلك المشاريع الرامية إلى تجنيد الطاقة الكهربائية والغازية من شأنها إعطاء ديناميكية جديدة للتنمية وتجعل من ولاية غرداية مركزا يمكن أن يوفر فرصا كبيرة للمستثمرين الوطنيين والدوليين العاملين في قطاعات متعددة منتجة. واستهل عرقاب الذي كان برفقة الرئيسين المديرين العامين للمجمعين (سوناطراك وسونلغاز) والسلطات المحلية، زيارته بتدشين محطة ذات الضغط العالي 60/30 كيلوفولت أمبير بمتليلي قبل أن يعاين ورشة حفر بئر لشركة سوناطراك في منطقة النوميرات (على بعد 10 كلم من غرداية). وأشاد الوزير عقب عرض قدمه الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للحفر (إينافور) إحدى فروع سوناطراك بمستوى التحكم في تكنولوجيا البحث والحفر الأفقي والعمودي في البلاد، قبل أن يعلن عن حفر تسعة آبار مياه في القريب من قبل ذات الشركة لفائدة سكان تندوف تنفيذا لقرارات رئيس الجمهورية. كما أشرف الوفد الوزاري على عملية ربط 90 زبونا بشبكة الغاز الطبيعي بتوسعة قصر تافيلالت (بني إزقن) قبل أن يعاين المركز الطبي الاجتماعي لسوناطراك بحي سيدي عباز. واختتم عرقاب زيارته للولاية بتفقد مدرسة التكوين التقني لسونلغاز بطاقة 250 مقعدا الكائنة بحي بوهراوة، والتي تضمن عدة تخصصات في مجالات الكهرباء والكهرباء التقليدية والطاقة المتجددة والغاز. وأشار وزير الطاقة والمناجم بالمناسبة إلى أنه و«بفضل موقعها الإستراتيجي ومواردها الطبيعية وإمكانياتها الاجتماعية والاقتصادية ومناخ الأعمال المناسب للاستثمارات، يمكن لغرداية أن تصبح قطبا للتنمية المستدامة والمندمجة". وأضاف أن "تحسين جاذبية هذه المنطقة من خلال تطوير البنية التحتية الأساسية والربط بشبكات الكهرباء والغاز لجميع مناطق غرداية، يمنحها مستقبلا ملائما لاستحداث الثروة وفرص العمل للشباب".