عاد، أمس، السوق الأسبوعي للسيارات المستعملة ببلدية تيجلابين، مجددا، للنشاط بعد ثلاث سنوات من الغلق وتعليق النشاط بسبب تراكم المشاكل المتلاحقة منذ جائحة كورونا، التي فتحت الطريق أمام بوادر الأزمات المتلاحقة التي وصلت حد فسخ عقد الصفقة السابقة لأحد المتعاملين، حيث جاءت هذه العودة لتفتح آفاقا اقتصادية واسعة للمنطقة وتعيد للخزينة البلدية حيوتها، بعد أن انقطع عنها مورد مالي هام باعتبار هذا الفضاء التجاري يعتبر المصدر الأول للتمويل بفضل قيمة الصفقة الجديدة التي تعدت 13 مليار سنتيم. استأنف، أمس، السوق الأسبوعي للسيارات بتيجلابين نشاطه، مثلما كان منتظرا من قبل السلطات المحلية، التي أعلنت عن تاريخ استئناف النشاط بعد نجاح الصفقة الجديدة والمزايدة التي تمت قبل أيام. وبذلك يكون هذا الفضاء التجاري الأكبر على المستوى الوطني قد تنفس الصعداء، وسط فرحة وإشادة من قبل الرواد من تجار المركبات والمواطنين الذين عبروا عن ارتياحهم لفتح السوق مجددا، خاصة وأنه يمثل مقصدا أسبوعيا لكل الباحثين عن شراء أو بيع مركبة، باعتباره متواجدا بمنطقة الوسط التي ظلت محرومة لسنوات، مما اضطر الكثيرين التنقل إلى الأسواق الداخلية بحثا عن غايتهم. وقد ثمن رئيس بلدية تيجلابين بلال خداجي، عودة سوق السيارات للنشاط مجددا من أجل إعطاء ديناميكية تجارية واقتصادية أكبر للمنطقة، خصوصا وأنه بذل مجهودات، بالتنسيق مع السلطات الولائية، لحل المشكل والإسراع في إجراءات تنظيم المزايدة، مثلما أكد عليه في تصريح سابق ل»الشعب»، حيث توقف الرقم أخيرا عند سعر 13,3 مليار سنتيم لمدة ثلاث سنوات بعد فتح الأظرفة بمشاركة 7 متعاملين عبروا عن رغبتهم في كراء واستغلال هذا الفضاء، أي بزيادة طفيفة عن السعر الافتتاحي الذي حددته مصالح أملاك الدولة، المقدر ب12,4 مليار سنتيم، وبذلك ينتهي مسلسل النزاعات مع المستأجر السابق الذي تخلى عن الصفقة وفسخ العقد السابق. هذا وكشف رئيس بلدية تيجلابين بهذه المناسبة، «أن السوق الأسبوعي للسيارات المستعملة سيستغل مساحة 8 هكتارات من المساحة الإجمالية المقدرة ب13 هكتارا، فيما ينتظر ان تستغل الفضاءات المتبقية لتجسيد عمليات وأنشطة اقتصادية وتجارية أخرى تعود بالفائدة على البلدية والمنطقة ككل، منها التفكير في إنشاء سوق أسبوعي للماشية وآخر للمواد المصنفة، وهذا في إطار عملية الترشيد والاستغلال العقلاني والمركز للفضاء على عكس ما كان عليه سابقا». للإشارة أيضا، أن قرار إعادة فتح سوق تيجلابين للمركبات المستعملة، الذي يتسع لأزيد من 200 مركبة، سبقته إجراءات إدارية وأخرى مست جانب التهيئة والصيانة لتحضير الأرضية وتوفير شروط محفزة لرواد السوق، حيث توقفت قبل أيام والي الولاية فوزية نعامة، عند أشغال تهيئة الأرضية وتوفير الإنارة العمومية، تدعيم متطلبات الأمن وباقي الخدمات الأساسية. فيما أعلنت المؤسسة المسيرة عن التسعيرات الجديدة لدخول السيارات والشاحنات المتراوحة بين 1500 دينار للسيارة السياحية و6 آلاف دينار بالنسبة للشاحنة الكبيرة ذات مقطورة.