قال رئيس منظمة الصحة العالمية "تيدروس أدهانوم غيبريسوس"، أمس الاثنين، إن الإمدادات الصحية التي دخلت غزة لا تشكل إلا "نقطة في بحر" الاحتياجات المطلوبة. وأضاف أن "المنظمة تواصل المطالبة بوقف إطلاق النار في غزة". دعا "أدهانوم غيبريسوس" إلى وقف إطلاق النار في غزة وإيجاد "حل حقيقي" للصراع الصهيوني الفلسطيني في مناشدة مفعمة بالعواطف أمام المجلس التنفيذي للمنظمة التابعة للأمم المتحدة وصف فيها الأوضاع في غزة بأنها "جحيمية". وكان "أدهانوم غيبريسوس"، قال في الأول من فيفري الجاري، إن خطر المجاعة في قطاع غزة يتصاعد بسبب استمرار الحرب. وفي وقت سابق، حذر رئيس المنظمة من أن وقف التمويل لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" سيكون له "عواقب كارثية" على سكان قطاع غزة الذي دمرته الحرب. وقال في مؤتمر صحفي، "لا يوجد كيان آخر لديه القدرة على تقديم حجم ونطاق المساعدة التي يحتاجها 2.2 مليون شخص في غزة بشكل عاجل". وأضاف: "نناشد إعادة النظر في هذه الإعلانات"، مشيرا إلى القرارات التي اتخذتها عدة دول لتعليق التمويل المقدم إلى الأونروا في أعقاب اتهامات بأن بعض موظفيها شاركوا في الهجوم على الكيان الصهيوني في السابع من أكتوبر. من ناحية ثانية، أعرب مسؤول الإعلام في منظمة "اليونيسف" جوناثان كريكس، في تصريحات أمس الاثنين، عن خشية المنظمة من أن يتأثر توزيع المساعدات الإنسانية في رفح، في ظلّ امتداد العمليات العسكرية الصهيونية في قطاع غزة إلى مدينة رفح، حيث يوجد مئات آلاف الفلسطينيين، الذين نزحوا من أنحاء مختلفة من قطاع غزة. وقال جوناثان كريكس "سنواصل عملياتنا في رفح رغم الصعوبات"، مشيرا إلى أن المنظمة تراقب الوضع في رفح عن كثب. وأضاف المسؤول، في تصريحه، أنه "من الصعب انتقال السكان إلى وسط وشمال قطاع غزة". ودعت منظمة اليونيسف إلى "وقف إطلاق النار في قطاع غزة من أجل الوصول إلى المحتاجين". وشدّد المسؤول على أن الوضع الراهن "يمنعنا من تقييم الوضع الإنساني في وسط وشمال قطاع غزة".