السيناتور عروس: مسك العصا من الوسط لم يعد مجديا في العلاقات الدولية انطلقت، الثلاثاء، بالعاصمة العراقية بغداد، أشغال الدورة 33 للجنة التنفيذية للإتحاد البرلماني العربي واجتماع لجنة جائزة التميز البرلماني العربي، بمشاركة وفد مشترك عن غرفتي البرلمان الجزائري، حسب ما أفاد به بيان لمجلس الأمة. ألقى رئيس المجموعة البرلمانية للثلث الرئاسي بمجلس الأمة، عضو اللجنة التنفيذية للاتحاد البرلماني العربي، ساعد عروس، كلمة أكد فيها أن اجتماعات الاتحاد البرلماني العربي بعد العدوان الصهيوني على غزة والأراضي الفلسطينيةالمحتلة، «تكتسي أهمية مضاعفة وتتوشح بسواد المأساة التي يعيشها الفلسطينيون، جراء إبادة جماعية معلنة وموثقة وتهجير قسري وتقتيل على مرأى من مجتمع دولي متخاذل ومتواطئ». ودعا المتحدث إلى «ضرورة تمحور نشاطات الاتحاد حول القضية المركزية للأمة العربية، وأن تكون هذه المؤسسة البرلمانية الإقليمية أداة فعالة لإيقاف هذه الحرب التي تعد جريمة مكتملة الأركان». كما شدد عروس على ضرورة أن «تتكثف الجهود وتتفعل القيم العربية الأصيلة القائمة على الوحدة والتضامن من أجل نصرة إخواننا في فلسطينالمحتلة»، مشيرا إلى أن «مسك العصا من الوسط لم يعد مجديا في العلاقات الدولية، وانعكاسات الكيل بمكيالين التي ينتهجها المجتمع الدولي تجاه القضية الفلسطينية ستطال الجميع». وأكد بهذا الخصوص، أن الجزائر «متمسكة بكل الخيارات التي تنصف القضية الفلسطينية، وستدعم دوما حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، وذلك تحت كل الظروف ومهما كان الثمن»، كما أنها «ستعمل من كل المواقع الدبلوماسية وعلى رأسها مجلس الأمن الدولي، على الدفع بالقضية نحو المسار الصحيح، مثلما أكد عليه رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون». على صعيد آخر، أشار ممثل البرلمان الجزائري إلى ترحيب هذا الأخير بتولي الرئاسة الدورية للاتحاد البرلماني العربي وتنظيم مؤتمره 36 بالجزائر في غضون السنة الجارية، مقترحا أن ينعقد تحت شعار يتعلق بالوضع في غزة والأراضي الفلسطينيةالمحتلة. كما تقدم أيضا باقتراح تنظيم احتفالية بمناسبة مرور خمسين عاما على تأسيس الاتحاد البرلماني العربي. وقد حظي الاقتراحان ب»ترحيب كبير وموافقة أعضاء اللجنة التنفيذية بالإجماع».