يستمر الاحتلال الصهيوني بارتكاب مجازره ضدّ الابرياء في قطاع غزة دون أي اعتبارات إنسانية. في حين تخوض المقاومة معارك ضارية معه وتكبده خسائر فادحة أبرزها مقتل قائد سرية برتبة رائد. كما تواصل قوات الاحتلال اعتداءاتها واعتقالاتها في الضفة الغربية، حيث ارتفع عدد الذين اعتقلتهم منذ السابع من أكتوبر الماضي إلى نحو 7210. وفي الأثناء تتحدث مصادر عن سباق مع الزمن للتوصل لاتفاق بشأن صفقة تبادل الأسرى قبل شهر رمضان. تتواصل الحرب الصهيونية على قطاع غزة لليوم ال143 على التوالي، وسط استمرار القصف العنيف على مختلف أنحاء القطاع، وخصوصاً في مدينتي خانيونس ورفح، التي هدد رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو مجدداً باجتياحها حين قال إنه بصدد إقرار "خطط عملياتية" في الأسبوع المقبل بشأنها. وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، إن القصف المدفعي الصهيوني على المناطق الغربية لخانيونس، وعلى حي الصبرة في مدينة غزة، أسفر عن استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة آخرين بجروح مختلفة. وأضافت أن مقاتلات الاحتلال شنت غارة عنيفة على منزل في منطقة الشعف شرق مدينة غزة ما أدى إلى استشهاد فلسطيني وإصابة آخرين، وذلك بالتزامن مع إطلاق نار من طائرات الاحتلال المسيرة وقصف مدفعي على الأحياء الشرقية للمدينة. كما استشهد 3 فلسطينيين في قصف على منزل لعائلة كالي بحي الصبرة في مدينة غزة. وفي بيت لاهيا، قالت مصادر محلية إنه تم انتشال شهيد جراء قصف منزل وما زال العديد من المفقودين تحت الأنقاض، في حين شهد حي الزيتون جنوب مدينة غزة، اشتباكات عنيفة وسماع دوي انفجارات. وكانت قوات الاحتلال قد استأنفت هجومها على حي الزيتون بعد أسابيع من الانسحاب، بدعوى أن مقاومي الفصائل عملوا على إعادة بناء وتنظيم صفوفهم هناك. وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الصهيوني المتواصل لما يقارب الخمسة أشهر، إلى 30 ألف شهيد، والجرحى إلى أزيد من 70 ألف مصاب بجروح مختلفة، بحسب وزارة الصحة بالقطاع المحاصر. يأتي ذلك فيما تتصاعد التحذيرات من الموت جوعا في شمال قطاع غزة، في ما أصبح يعرف بحرب تجويع يشنها الاحتلال الصهيوني على الشعب الفلسطيني، عبر استهداف مصادر الحياة الأساسية، وعرقلة المساعدات الإنسانية. في السياق، تواصل فصائل المقاومة الفلسطينية تصديها لجيش الاحتلال على كافة محاور القتال في قطاع غزة، مكبدة إياه خسائر كبيرة في الآليات والأرواح. والأحد، أقر جيش الاحتلال بمقتل عسكري في صفوفه، وإصابة ثلاثة آخرين خلال معارك جنوبي قطاع غزة. ووفق معطيات جيش الاحتلال على موقعه الإلكتروني، فقد ارتفع عدد الضباط والعساكر القتلى منذ بداية الحرب على غزة إلى 578، بينهم 239 بالمعارك البرية التي بدأت في 27 أكتوبر الماضي. قصف أمريكي بريطاني على اليمن من جهة أخرى، يواصل الاحتلال الصهيوني تهديداته بشن عدوان بري واسع النطاق على مدينة رفح التي تستضيف نصف سكان القطاع الحاصر، وسط تحذيرات أممية ودولية من مغبة الهجوم على المدينة الحدودية. وفي آخر تطورات مفاوضات التهدئة، قرر مجلس الحرب في حكومة الطوارئ الصهيونية، ليلة السبت إلى الأحد، إرسال وفد إلى قطر لاستكمال محادثات اتفاق تبادل الأسرى مع المقاومة. وعلى صعيد التوترات الإقليمية، أعلنت وزارتا الدفاع الأمريكية والبريطانية شن غارات على اليمن، وقال الجانبان إن قواتهما قصفت 18 هدفا في 8 مواقع في اليمن.