أشرفت مصالح مديرية التجارة وترقية الصادرات لولاية بومرداس على افتتاح السوق التضامني الخاص بشهر رمضان الفضيل، على مستوى بلدية برج منايل، من أجل عرض مختلف المنتجات والمواد الغذائية الأساسية بأسعار تنافسية ومعقولة خاصة بالنسبة للعائلات المعوزة وحتى المتوسطة التي تتطلع إلى حماية أكبر من جشع التجار والمضاربين الذين يستغلون مثل هذه المناسبات الدينية والاجتماعية لابتزاز جيوب المواطنين، مع تسجيل توسّع مشاركة العارضين في التظاهرة من متعاملين اقتصاديين إلى المرأة الحرفية والأسرة المنتجة. يعتبر الفضاء التجاري الخاص بشهر رمضان المبارك الذي تم افتتاحه ببلدية برج منايل واحدا من أصل 9 أسواق تضامنية مبرمجة للنشاط طيلة أيام الشهر المبارك، على مستوى دوائر وبلديات بومرداس، التي تتطلع كلّها لتفعيل هذا المشروع الهام بهدف إيجاد مساحات تجارية مهيكلة ومنظمة لعرض وتسويق مختلف المنتجات والمواد الغذائية الأساسية، إلى جانب الخضر والفواكه الطازجة، اللحوم البيضاء والحمراء وباقي السلع الكهرومنزلية التي لها علاقة بالمطبخ، وبأسعار مدروسة ومعقولة مقارنة مع ما هو مسوّق في محلات الخواص، وهذا بفضل السياسة التسويقية المعتمدة من قبل المنظمين بتحييد حلقة الوسطاء السوداء واختصار التعامل بطريقة مباشرة ما بين المنتج والمستهلك. وقد شهدت هذه التجربة خصوصا السنة الماضية نجاحا هاما وإقبالا كبيرا للعائلات التي وجدت ضالتها في هذه الفضاءات التجارية الرمضانية وبالأخص السوق التضامني لبرج منايل وعاصمة الولاية، بالنظر إلى حجم المشاركة من قبل المنتجين والعارضين وأيضا وفرة السلع والمواد الغذائية المعروضة وبأسعار معقولة لا قت استحسان الزوار، وهي الرغبة التي يطمح المواطن أن يلمسها في الفضاءات الجديدة التي انطلقت عملية تنصيبها بواسطة الخيم في المساحات العامة بالبلديات، على أمل تنويع العارضين وتوسيع المشاركة إلى باقي الموزّعين والمتعاملين الاقتصاديين وحتى المنتجين في القطاع الفلاحي، الذي يشكّل هو الآخر فاعلا أساسيا في دعم هذه الأسواق بمواد أساسية مثل البطاطا، البصل، الثوم وحتى الفواكه لتنويع المعروضات. كما تحوّلت هذه الأسواق التضامنية الخاصة بشهر رمضان إلى وجهة مفضّلة ليس فقط للعائلات والمستهلكين الذين يطمحون إلى إيجاد محلات وفضاءات لاقتناء ما يلزم من مواد استهلاكية يومية، بل توسّعت إلى فئة المنتجين والحرفيين أيضا خصوصا الأسرة المنتجة المختصة في مجال الصناعة التقليدية وإنتاج الحلويات ومشتقات الحليب والألبان التي يزداد عليها الطلب في هذه الفترة، حيث تلقّوا دعوة المشاركة في إنجاح التظاهرة بتنويع المعروضات وتسويقها، خصوصا في ظلّ نقص مثل هذا النوع من الأسواق الجوارية بأغلب بلديات بومرداس التي تتطلع إلى كسب تقاليد جديدة بفضل هذه الواجهات التجارية التي تراعي المستوى المعيشي للمواطن وتدنّي القدرة الشرائية لفئات أخرى واسعة هي بحاجة إلى حماية ومرافقة اجتماعية.