بادرت مديرية التجارة وترقية الصاردات لولاية بومرداس بالتنسيق مع عدد من المنتجين والمستوردين الى تنظيم فعاليات معرض الأدوات المدرسية أو سوق الرحمة، بحسب شعار التظاهرة التي ستدوم، الى غاية نهاية شهر سبتمبر الجاري، حتى يتسنى للأولياء اقتناء ما يلزم من أدوات لأبنائهم المتمدرسين بأسعار بدت معقولة، بحسب العارضين على الرغم من نقص التنوع بالنظر الى محدودية المشاركين. بعد تجربة أسواق الرحمة لشهر رمضان الخاصة بالمواد الغذائية التي خلقت فضاءات تجارية بديلة للمواطن بغض النظر عن فعاليتها ونتائجها في الميدان، اعتمدت مديرية التجارة لبومرداس قنوات أخرى لتوفير منتجات المواد المدرسية للتلاميذ تحضيرا للدخول المدرسي الجديد بأسعار تنافسية، بحسب تصريحات المنظمين مقارنة مع ما هو معروض في المكتبات الخاصة التي بدأت تخيف الأولياء بالنظر الى طبيعة الأسعار المعروضة التي تجاوزت حدود المعقول هذه السنة، خصوصا بالنسبة للكراريس التي تضاعف سعرها. وقد اختارت مديرية التجارة الساحة المقابلة لمحطة القطار وسط مدينة بومرداس لتنصيب خيم المعرض بمشاركة محدودة في أول تظاهرة من نوعها تمثلت في 6 منتجين للمواد والأدوات المدرسية 3 مستوردين و3 تجار تجزئة سينشطون المعرض المنتظر أن يشهد إقبالا للأولياء والعائلات التي تبحث بكل الطرق عن إيجاد مثل هذه الفضاءات التي بإمكانها توفير سلع بأسعار معقولة تراعي القدرة الشرائية المتدنية، وأيضا مراعاة شروط الجودة والنوعية وتجنب استعمال بعض المواد الكيماوية والتركيبات في صناعة أدوات مدرسية قد تضر بصحة الأطفال. وتبقى التظاهرة على أهميتها بحاجة الى توسيع وتنوع من حيث المشاركين ونوعية الأدوات المعروضة حتى يتسنى للتلاميذ اقتناء ما يلزم من مستلزمات مدرسية بما فيها المآزر بأسعار تراعي الوضعية الاجتماعية للعائلات، وأيضا من حيث الانتشار عبر بلديات ودوائر الولاية خاصة وأن العملية المبرمجة خلال الدخول المدرسي لهذه السنة كان من المنتظر أن تشمل نقاطا أخرى للعرض منها برج منايل لتسهيل تنقل العائلات. تساؤلات أخرى من قبل المتابعين لمثل هذه الفعاليات التجارية بولاية بومرداس تتعلق بطبيعة المشاركين والعارضين وسبب تقليص المنتجين الذين بإمكانهم تقديم سلع وأدوات بأسعار جد معقولة تراعي شعار التظاهرة «من المنتج الى المستهلك» والتقليل من اعتماد الوسطاء وتجار التجزئة الذين يفتقدون كثيرا لهوامش العروض المميزة، وبالتالي قد لا تجد فرقا كبيرا مع ما هو معروض في المكتبات الخاصة. وأيضا نوعية الشركاء المتواجدين في المعرض، حيث حضر بعضهم بصيغة إشهارية لمؤسساتهم التربوية الخاصة على حساب ما يتطلع إليه الأولياء من مستلزمات مدرسية ومواجهة لهيب الأسعار التي لم ترحم حتى البراءة وهم يستعدون لاستقبال أول يوم من العام الدراسي الجديد.