أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، أمس السبت، ارتفاع حصيلة ضحايا الحرب الصهيونية على القطاع إلى "30 ألفا و960 شهيدا و72 ألفا و524 مصابا" منذ 7 أكتوبر 2023. وأضافت أن "قوات الاحتلال ارتكبت 10 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، راح ضحيتها 82 شهيدا و122 إصابة، خلال ال24 ساعة الماضية". وشددت الوزارة على أنه "ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات يمنع الاحتلال طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إليهم". يصرّ الكيان الصهيوني لليوم ال156 على مواصلة إبادته في قطاع غزة، ومثلما دأب عليه منذ أكتوبر الماضي، كثّف أمس قصفه على مدن القطاع خاصة خان يونس ورفح جنوبا، بينما ارتفعت حصيلة ضحايا سوء التغذية والجفاف إلى 23 بعد استشهاد 3 أطفال جدد بمجمع الشفاء الطبي. في غضون ذلك، أكدت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة (حماس)، تمسكها بشروطها لإبرام صفقة لتبادل الأسرى، وفي مقدمتها وقف العدوان وانسحاب قوات الاحتلال من القطاع. وفي الضفة الغربيةالمحتلة، أصيب 7 عساكر للاحتلال في عملية مزدوجة نفذها فلسطينيان الجمعة بين نابلس وجنين. وكثف طيران الاحتلال الصهيوني قصفه على عدة مواقع في جنوب قطاع غزة ووسطه، وأطلق النار على منتظري المساعدات مما أدى لسقوط عدد من الشهداء، بينما أعلنت السلطات الصحية ارتفاع عدد الشهداء الأطفال بسبب الجوع. شهداء الجوع من جهة أخرى أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، وفاة 3 أطفال في مجمع الشفاء الطبي نتيجة سوء التغذية والجفاف، وجاء ذلك في منشور للمتحدث باسم صحة غزة أشرف القدرة، عبر حساب الوزارة على تليغرام، وبذلك ارتفعت حصيلة ضحايا سوء التغذية والجفاف منذ 7 أكتوبر الماضي إلى 23 شهيدًا في قطاع غزة بحسب القدرة. اقتحامات في الضفة في الأثناء، اقتحمت القوات الصهيونية عدة مدن وبلدات بالضفة الغربية منذ الجمعة. وأفادت مصادر أمنية فلسطينية باقتحام قوات الاحتلال، فجر أمس السبت، بلدة سيلة الظهر وقرية الفندقومية جنوب جنين. ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) عن المصادر قولها إن "قوات الاحتلال شنت حملة تفتيش وتمشيط واسعة في سيلة الظهر والفندقومية، وشددت من تواجدها العسكري، لليوم الثاني على التوالي". وأضافت المصادر أن "قوات الاحتلال نصبت حاجزا عسكريا على الشارع الرئيسي بينهما". وكان مقاومون فلسطينيون هاجموا الجمعة مستوطنة بالقرب من مدينة نابلس بإطلاق نحو 30 رصاصة على موقع للجيش الصهيوني يتولى حراسة مستوطنة حومش مما أدى إلى إصابة ثلاثة عساكر بجروح متوسطة وأربعة آخرين بجروح طفيفة. الهدنة مستبعدة في رمضان من ناحية ثانية، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة بحلول بداية شهر رمضان "يبدو صعبا". من جهتها قالت حركة حماس إنها لن تتنازل عن مطالبها من أجل الهدنة في غزة وتتمسك بالوقف الشامل للحرب، والبدء بعمليات الإغاثة والإيواء وإعادة الإعمار. وفي السياق، قالت مصادر إعلامية للاحتلال إن مسؤولين صهاينة يناقشون تسليح بعض المدنيين في قطاع غزة لتوفير الحماية الأمنية لقوافل المساعدات المتجهة إلى القطاع. وقالت المصادر إن المدنيين لن يكونوا على صلة بجماعات مقاومة، بما في ذلك حماس، لكن لم تتضح هويتهم بعد. وأضافت أن رئيس وزراء الكيان الغاصب بنيامين نتنياهو أرجأ اتخاذ قرار بشأن هذه القضية. ويأتي شهر رمضان هذه السنة حزينا على غير عادته جراء الظروف الراهنة لدى الفلسطينيين والحرب الصهيونية على قطاع غزة والقيود المفروضة على الضفة الغربية، حيث ينتظر أهلها شهر رمضان من كل سنة لزيارة القدس والمسجد الأقصى. نذر تصعيد في القدس وينتظر أهالي الضفةِ الغربية شهرَ رمضان من كلِ عام كي يزوروا مدينةَ القدس ويؤدوا الصلاةَ في رحابِ المسجدِ الأقصى المبارك، لكنّ هذا العامَ يبدو مختلفاً جراء الحربِ على غزة والقيودِ والإجراءاتِ الصهيونية المفروضةِ في الضفة الغربية، حيث يصرّ وزيرُ الأمنِ القومي الصهيوني، المتطرف إيتمار بن غفير على فرضَ شروط على دخولِ المصلين، ما ينذر بتفجرِ الأوضاع ِالميدانية وتحديدا بالقدس.