عاين وزير التعليم العالي والبحث العلمي كمال بداري، أمس الثلاثاء، بالجزائر العاصمة، نماذج من أبحاث أنجزها مركز تطوير التكنولوجيات المتقدمة، مبرزا ضرورة تعزيز الشراكة بين هذا المركز والشريك الاقتصادي. خلال زيارة تفقدية قادته إلى مركز تطوير التكنولوجيات المتقدمة ببابا أحسن بالعاصمة، عاين السيد بداري منتوجات جديدة للبحث تم إنجازها بالمركز، قابلة للتسويق والاستغلال، تخص مجالات الطاقة، الرقمنة، الصحة، الأشغال العمومية والنقل، إلى جانب ابتكارات جديدة تتعلق بمجال الأرصاد الجوية وكاشفات عن حرائق الغابات. كما تفقد الوزير بهذه المناسبة أيضا، محطة لتوليد الهيدروجين باستعمال الطاقة الشمسية وتقنيات البصريات، منصة للتوصيف الآلي للمكونات الإلكترونية وتطوير مكونات محولات الوقود للسيارات وكذا منصة لاختبار مستشعرات لأكسيد الكربون. وعلى هامش هذه الزيارة، شدد بداري في تصريح للصحافة على ضرورة «تعزيز الشراكة بين المركز والشريك الاقتصادي قصد تسهيل عمليات تسويق المنتوجات المبتكرة، لتحقيق أهداف استراتيجية البحث العلمي التي ترتكز على جعل المعرفة والبحث العلمي في خدمة الاقتصاد والمجتمع». ونوه الوزير ب»الجهود» التي يقوم بها هذا المركز، الذي يمثل «وحدة للبحث والتطوير وكذا التصنيع»، داعيا الى «تدعيمه والتعريف به أكثر وإبراز منتوجاته بشكل يتيح تسويقها». من جهته، أبرز المدير العام لمركز تطوير التكنولوجيات المتقدمة محمد طرايش، أن التحدي الراهن للمركز يتمثل في «توريد التكنولوجيا اللازمة للشركاء الاقتصاديين وإنشاء شبكات المناولة الضرورية على المستوى الصناعي، من خلال إشراك طلبة الجامعات ومرافقتهم في استحداث مؤسساتهم الناشئة».