وهران.. فتح أول سوق جواري بالقطب العمرا ني زبانة

تعزّز القطب العمراني الشهيد أحمد. زبانة بمسرغين وهران بأول سوق جواري منظم يضمّ قرابة 80 بائعا للخضار والفواكه والأسماك ومستلزمات أخرى، وهذا للقضاء على فوضى الأسواق الموازية وغير القانونية والحد من زحف التجار الفوضويين في النسيج العمراني.
فتح السوق الجواري أبوابه بعد انتظار دام لأكثر من ثلاث سنوات على الإعلان الأول عن المشروع الذي يضمّ 100 مساحة للبيع، وقد تمّ تأجيره في إطار الامتياز إلى أحد الخواص وفق دفتر شروط ومزايدة أشرفت عليهما بلدية مسرغين وذلك مقابل إيجار سنوي يقدر ب225 مليون سنتيم.
وبعد أقل من ثلاثة أيام على افتتاحه بدأ التجار ينتقلون إليه الواحد تلوى الآخر، راسمين بذلك أجواء سوق منظم، تعرض فيه كل أنواع الخضر والفواكه الموسمية، إضافة إلى السمك والبيض في المواد الاستهلاكية المتعددة الأخرى وبأسعار تنافسية في متناول القدرة الشرائية للمواطن.
المبادرة التي جسّدت مع الأسبوع الثاني من شهر رمضان، استحسنها كثيرا سكان القطب العمراني أحمد زبانة وخاصة سكان الحي 4000 مسكن الذين كانوا يعانون منذ سنوات من السوق الفوضوية الذي كان يعرف توسعا عشوائيا مستمرا وتوافدا للباعة المتجولين، الأمر الذي كان وراء تشويه المحيط وخلق فوضى عارمة واختناق في حركة السير، ناهيك عن المساس بنظافة البيئة والمحيط، بسبب أكوام النفايات المتراكمة في المكان بعد رحيل الباعة في نهاية اليوم والتشويش الكبير على المؤسسات التربوية خلال أيام الدراسة بسبب ضجيج الباعة واختناقات السير. وخلال زيارته الأخيرة القطب العمراني في الأيام الأولى من شهر رمضان، شدّد والي الولاية السعيد سعيود، على ضرورة اتخاذ كافة الإجراءات الردعية الصارمة وتحرير محاضر ضد أصحاب المحلات المتسببين في خلق التوسعات الفوضوية واحتلال الأرصفة والطرقات لتوسيع نشاطهم في السوق الفوضوي بحي 4000 مسكن.
ومازال السوق الجديد في حاجة حسب "بعض المستفيدين منه من تجار وباعة إلى بعض المرافق الضرورية، مثل دورة المياه وتغطية كهربائية من أجل شحن الهواتف وأيضا إلى بعض التعديلات للوقاية من الشمس والريح ولحفظ المواد سريعة التلف من الحرارة القوية التي يتميز بها القطب العمراني الشهيد أحمد زبانة وخاصة مع الاقتراب من حلول فصل الصيف.
وسيساهم هذا السوق الجديد في تحرير الأرصفة المحتلة من طرف أصحاب الطاولات بحي 4000 مسكن والقضاء على هذه النقطة السوداء نهائيا والحد من زحف التجار الفوضويين إلى داخل النسيج العمراني، خاصة خلال الشهر الفضيل.
وقد طالبت من جهتها جمعية أحرار عدل 2 مسرغين، التجار بالالتحاق بالسوق الجديد وأن يكون أكثر تنظيما لهذا السوق والعمل على تحسين صورته من خلال التنظيم المحكم وحتى لا تعمّ الفوضى.