خصّ الدكتور محمد الهادي جبلون، في سياق حديث سابق عن موضوع الأدوية المفطرة، بمناسبة شهر الصيام، أصحاب الأمراض المزمنة، ومن بينهم مرضى السكري من النوع الأوّل الذين يتحتم عليهم احترام جرعات محدّدة من الأنسولين في اليوم حيث يعتبر أنهم بحاجة لتناول وجبة غذائية قبل أخذها، لأن هذا النوع من الحقن يساهم في تعديل نسبة السكر في الدم، ففي حالة صيامه قد يتعرض الشخص إلى هبوط حاد للسكر ويتوّجب عليه أخذ جرعاته ولو كانت حالته مستقرة، لأن عدم أخذها في الوقت المناسب يضّر بصحة المصاب فعدم تناولها في وقتها يؤدي إلى حدوث خلل لديه، فبإمكانه الدخول في حالة غيبوبة لذلك يوصي جلّ الأطباء بعدم صوم هذه الفئة من المرضى. أما فيما يتعلق بسؤال حول المصابين بالسكري من النوع الثاني الذين لا تتطلب حالتهم أخذ حقن الأنسولين، يضيف الدكتور، أنه إذا كانت الحالة الصحية لهؤلاء المرضى متوازنة ومستقرة بمعنى نسبة السكر في الدم لديهم معتدلة وليس لدى المريض انخفاض أو ارتفاع يمكنه في هذه الحالة الصيام بشرط استشارة الطبيب المتابع للحالة، بهدف الإقدام على الصّيام بطريقة صحيحة ويبقى إفطار أو صوم هذه الفئة، بحسب الحالات ودرجة استقرارها، ويجب مراعاة عدم تسجيل تعقيدات صحّية لدى هذا النوع من المصابين. المصدر: الدكتور محمد الهادي جبلون