بلغ العدوان الصهيوني على قطاع غزة يومه ال177، ولا تتجلى في الأفق أي ملامح لوقف الإبادة بل على العكس تماما، حيث يكثّف جيش الاحتلال غاراته وقصفه وإعداماته للأبرياء الذين يرتقون يوميا بالعشرات، في حين تواصل الولاياتالمتحدةالأمريكية تغذيتها للحرب بتزويد الكيان الغاصب بمزيد من الأسلحة الفتاكة، كما يواصل هذا الأخير استهدافه للبنان بشكل يومي، إذ أصيب عدد من جنود قوات الأممالمتحدة لحفظ السلام في لبنان "يونيفيل"، أمس، بغارة صهيونية استهدفت آلية تابعة لهم جنوب البلاد. استُشهد، وأصيب عشرات المواطنين، أمس، في قصف الاحتلال الصهيوني المستمر على مناطق متفرقة بقطاع غزة. وذكرت مصادر طبية، أن طيران الاحتلال قصف منزلا لعائلة موسى في مخيم المغازي وسط القطاع، ما أدى لاستشهاد نحو 40 وإصابة العشرات، بجانب تضرر عدد كبير من المنازل المجاورة. ويواصل الاحتلال محاصرة مجمع الشفاء الطبي، ومحيطه غرب غزة، لليوم الرابع عشر، وينفذ عمليات إعدام، واعتقال، وتنكيل، وتهجير قسري للسكان. وشهدت مدينة خان يونس، جنوب قطاع غزة، منذ ساعات الصباح، سلسلة من الغارات الجوية العنيفة، والقصف المدفعي لعدد من المناطق، خاصة المنطقتين الشرقية والغربية، حيث استهدف محيط مجمع ناصر الطبي، ومنازل في مخيمها. وقصف طيران الاحتلال مقري بلديتي البريج والزوايدة في المحافظات الوسطى بالقطاع، وأخرجهما من الخدمة. كما شن طيران الاحتلال غارات على محيط جسر وادي غزة شمال محافظة الوسطى في القطاع. تصدٍّ بطولي للمقاومة من جانبها، أعلنت كتائب القسام قتل وإصابة عساكر صهاينة تحصنوا داخل منزل في محيط مجمع ناصر الطبي بخان يونس، واستهداف قوة أخرى ودبابتين في محيط مجمع الشفاء في غزة، فيما قالت سرايا القدس إنها استهدفت آليتين عسكريتين، واشتبكت مع قوات خاصة للعدو شمال خان يونس. وأعلن الجيش الصهيوني مقتل عسكري وإصابة 16 عسكريا في معارك جنوب القطاع، وارتفاع عدد جرحاه منذ الأحد الماضي إلى 81. وتواصل المقاومة الفلسطينية، عبر مختلف أجنحتها العسكرية، التصدي لقوات الاحتلال في مختلف محاور القتال، وخصوصاً في خان يونس، جنوبي قطاع غزة. وفي إطار التعاون بين مختلف الأجنحة العسكرية لفصائل المقاومة الفلسطينية، دكّت سرايا القدس وكتائب شهداء الأقصى، في عملية مشتركة، تموضعاً لآليات الاحتلال وعساكره، في محيط "الشفاء"، بوابل من قذائف "الهاون"، من عيار 60 ملم. في السياق نفسه، أكد "معهد دراسة الحرب" أنّ المقاومة الفلسطينية نفّذت أكثر من 75 عمليةً ضدّ القوات الصهيونية في "الشفاء" ومحيطه، منذ ال18 من مارس الجاري، تاريخ اقتحام الاحتلال المستشفى. ويواصل الاحتلال تكبّد الخسائر الفادحة في المعارك ضدّ المقاومة، ولاسيما في خان يونس، حيث ما زالت المعارك محتدمةً، وباتت الألوية الصهيونية منهَكةً ولا تحرز أي تقدّم، بحسب الإعلام الصهيوني، الذي دعا إلى إنهاء المعركة في تلك المنطقة. إعدام طفل في جنين هذا، وتواصل قوات الاحتلال الصهيوني اقتحامها مناطق متفرقة من الضفة الغربيةالمحتلة، مع دخول الحرب على قطاع غزة يومها ال177. فيما ارتفع إلى 7870 عدد الفلسطينيين الذين اعتقلتهم قوات الاحتلال منذ 7 أكتوبر الماضي. وفجر أمس السبت، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة قباطية جنوب مدينة جنين، وأطلقت النار على عدد من الفلسطينيين، ما أدى إلى استشهاد الفتى معتصم نبيل أبو عابد (13 عاماً)، وإصابة اثنين آخرين. يأتي ذلك في وقت ارتفع فيه إلى 7870 عدد الفلسطينيين الذين اعتقلتهم القوات الصهيونية في الضفة الغربية منذ تصعيد اعتداءاتها على المواطنين هناك بالتزامن مع بدء حربها على قطاع غزة قبل ستة أشهر. ومنذ بدء حرب الإبادة على قطاع غزة، صعّد الجيش الصهيوني عملياته بالضفة مخلفا 454 شهيد ونحو 4750 جريح، وفق وزارة الصحة الفلسطينية. إصابات بصفوف قوات اليونيفيل في الاثناء، أصيب عدد من جنود قوات الأممالمتحدة لحفظ السلام في لبنان "يونيفيل"، أمس السبت، بغارة للاحتلال استهدفت آلية تابعة لهم جنوب البلاد، بحسب إعلام رسمي. وقالت وكالة أنباء لبنان الرسمية إن طائرة مسيرة صهيونية استهدفت آلية عسكرية تابعة لليونيفيل قرب بلدة رميش الحدودية، ما أدى إلى إصابة عدد من جنود القوة الأممية، ولبناني واحد. وتعليقا على الحادثة، زعم الجيش الصهيوني، في بيان، أنه لم يستهدف أي سيارة لقوات اليونيفيل الأممية في منطقة رميش جنوبلبنان. هذا وأعلنت المقاومة في لبنان، استهدافها ثكنة "راميم" بصواريخ بركان، مؤكّدةً تحقيق إصابة مباشرة فيها.