نظم إتحاد طلبة التكوين المتواصل أمس ، بمنتدى جريدة «الشعب» ندوة حملت عنوان « دور الطلبة في الثورة التحريرية الكبرى» نشطها أمين منصوري الأمين العام لإتحاد الطلبة لجامعة التكوين المتواصل وأيسر عميرة مسؤول الإعلام والاتصال بالاتحاد ومحلل سياسي بالإذاعة الجزائرية الدولية أكدا خلالها أن دور الطلبة ما يزال معتبرا ومهما فإذا كان من قبل تحرري فهو محوري في عملية البناء والتشييد. فنيدس بن بله مدير تحرير جريدة «الشعب»، في كلمة ترحيب بالحضور أشار الى أن الندوة تتزامن وإحتفائية عيد النصر المصادف ليوم غد وتدخل في إطار خمسينيتي الاستقلال و«الشعب»، وقال أن دور الطلبة كان مهما في الثورة التحريرية ولعب فيها دورا محوريا ، وأن هذا الدور أصبح اليوم اكبر، وسط الرهانات والتحديات التي تعيشها الجزائر ، فإن كانوا من قبل شاركوا في صنع معجزة التحرير ، فهم اليوم مطالبون بمعجزة اكبر هي جزائر قوية ، متطورة، ولها وزنها الخاص وسط العالم. وابتدأ أمين منصوري الأمين العام لاتحاد طلبة جامعة التكوين المتواصل تدخله بالتعريف بالتنظيم الطلابي الذي تأسس في 10مارس 2002، بعد مشاكل عرفتها جامعة التكوين المتواصل بسبب طبيعة الدراسة التي ترتبط بالفترة المسائية، وقال أنها منظمة طلابية مستقلة تدافع عن الحقوق المعنوية والمادية للطلبة. وفي كلامه عن إضراب الطلبة الجزائريين في 19 ماي 1956، قال كان استجابة لنداء الواجب الذي يمليه عليهم شعور الانتماء إلى هذا الوطن ، وأكد في سياق حديثه أن الطلبة واعون بتلك المحاولات التي تقوم بها جهات معينة من اجل استغلال الظروف التي تمر بها البلاد . وقال ان التاريخ الزاخر للحركة الطلابية، يؤكد الدفعة القوية التي أعطاها إضراب 19 ماي للثورة الجزائرية 1956 ، ففي تلك الفترة أدرك الطالب الجزائري أن الشهادات لن تمنحهم اضافة، بل الاضافة الحقيقية هي في نيل الحرية والاستقلال واسترجاع ما سلب من أصحاب البلد منذ اكثر من قرن. ولاحظ الأمين العام لاتحاد طلبة جامعة التكوين المتواصل، ان القيادات الثورية أصبح عددهم في تراجع مستمر، لذلك لابد من كتابة التاريخ وتدوينها قبل موت صانعيه وحتى يكون هناك تواصل بين الأجيال، لأن الكتابة تجعل الماضي يصنع المستقبل من خلال سطور يكتبها الحاضر. أما أيسر عميرة مسؤول الاتصال بالتنظيم الطلابي ، فقال أن تناول تاريخ الحركة الطلابية لا يكون بمعزل عن تاريخ جمعية العلماء المسلمين، أو تاريخ الحركة الشعبية وتاريخ الطلبة المسلمين أول تنظيم يضم الطلبة الجزائرين في إطار منظم ، هذا الإتحاد هو من اعطى للذاكرة الجزائرية شخصيات مثل صالح قبي، العيد عبد السلام ، عمر سراج ، عبان رمضان ،ورابح بيطاط. وقال أن الاتحاد الطلابي المسلم تعرضت قياداته الى الاعتقال السياسي والاداري خاصة بعد اضراب 19 ماي 1956، في إطار طلب المساواة مع الطلبة الفرنسيين الذين قابلهم بتطرف ديني وعرقي، افضى الى التحاق بعض الطلبة الفرنسيين الى فرقة المظليين لمواجهة الثورة الجزائرية. وذكر الدور الرائد الذي لعبه أمين خان طالب في السنة خامسة في التحضير للعمل السياسي الممنهج للثورة الجزائرية، ووجه في الأخير كلمة الى كتاب التاريخ من أجل أن يعاد لهؤلاء الطلبة تاريخهم الذي همش طويلا ،رغم أنهم كانوا أعضاء فاعلين إبان الثورة التحريرية وبعدها. وقال أن الطلبة الذين شكلوا الحكومة المؤقتة هم مصدر فخر للطلبة الجزائريين بل هم نبراس لكل طالب ومشعل يقودهم في مسيرة البناء والتشييد.