شهدت الباهية وهران أول أمس إفطارا جماعيا حمل شعار "لمة رمضان في وهران"، ورمزية التضامن بين مختلف أطراف المجتمع الوهراني وبين المحتاجين وعابري السبيل، وكذلك الرعايا من الدول الشقيقة والصديقة المقيمة في وهران، وفي مقدمتهم طلبة من غزة الجريحة. في جو بهيج صنعت تفاصيله مئات العائلات وضيوف وهران، احتضنت الحديقة الجديدة لحي الصديقية مبادرة أكبر إفطار جماعي، الذي سبق وأن أطلق عليه أيضا اسم "لمة الاحباب"، حيث أراد المنظمون لهذا الحدث الاجتماعي التشاركي والانساني أن يعكسوا ميزة التضامن والتكافل التي يتسم بها المجتمع الوهراني خاصة والجزائري عامة، والتي تتقوى وتتضاعف خصيصا خلال شهر الصيام. ونظّمت أكبر "مائدة إفطار" خلال شهر رمضان في إطار المبادرة التي أشرفت عليها السلطات المحلية، المندوبية الجهوية للغرب لمجلس التجديد الاقتصادي الجزائري، بالتعاون مع المرصد الوطني للمجتمع المدني والهلال الأحمر الجزائري والكشافة الإسلامية، ومديرية الشؤون الدينية من خلال فرع سبل الخيرات. وإلى جانب العائلات الوهرانية التي توافدت على المكان سويعات قبل موعد الإفطار، شارك في الإفطار كل ممثلين السلطات المحلية، رؤساء الدوائر، رؤساء المجالس الشعبية البلدية، نواب البرلمان، مدراء الهيئة التنفيذية، إطارات الولاية ممثلون عن الحماية المدينة، وفعاليات المجتمع المدني، وكذا أسرة الإعلام. وسادت أجواء الأخوة والسرور مأدبة الإفطار، تحت إشراف المتطوعين من مختلف الهيئات المنظمة وحرصهم على راحة ضيوف "لمة وهران"، حيث قدم للجميع بعضا من أطباق المائدة الوهرانية الخاصة برمضان. وتواصلت مبادرة "لمة وهران في رمضان" خلال الشهر، ببرنامج غني وفقرات ترفيهية للأطفال الذين سجل حضورهم بكثرة، من تنشيط مجموعة من الفنانين والفرق الفلكلورية الولاية.