وزير الداخلية: فخورون..جاهزية كبيرة ودرجة عالية من التحضير الجزائر اقتنت خمس طائرات إطفاء والإجراءات جارية لاقتناء السادسة حيا وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية ابراهيم مراد، الأحد بالبويرة، مختلف الفرق المشاركة في مناورة دولية للحماية المدنية لمحاكاة زلزال بمشاركة مفارز الدعم الجزائرية للتدخلات الأولى التابعة ل42 ولاية وفرقة من تونس، التي أبانت -كما قال- عن "جاهزية كبيرة ودرجة عالية من التحضير والاستعداد لحمايتنا المدنية في حالات الكوارث، وهو ما يجعلنا فخورون". وبحسب سيناريو المناورة، فقد تدخلت الوحدة التونسية بمنطقتي الأصنام وسور الغزلان، اللتين تضررتا كثيرا من هذا الزلزال الافتراضي. وتفقد مراد بموقع باب الرمان بسور الغزلان، حيث تجري المناورات، وحدات الإغاثة والإنقاذ العاملة في الميدان من أجل إنقاذ الجرحى وانتشال الضحايا (الإفتراضيين) من تحت الأنقاض. وتتمثل هذه المناورة التي شرع فيها منذ الخميس الماضي في محاكاة زلزال افتراضي بقوة 6.8 درجات على سلم ريشتر، حدد مركزه على بعد 6 كلم جنوب غرب بلدية وادي البردي، وتسبب في خسائر في الأرواح وأضرار جسيمة في النسيج الحضري والهياكل القاعدية والسكنات وذلك على مستوى أربعة مدن بالولاية وهي وادي البردي والهاشمية وسور الغزلان والأصنام. وذكر الوزير في تصريح للصحافة على هامش الزيارة، أن الهدف من هذا التمرين هو"اختبار مدى جاهزية وحدات الحماية المدنية في حال حدوث كارثة". وأشار إلى "تجنيد مفارز 44 ولاية في هذا التمرين وتسجيل تفاعلها في وقت قياسي"، لافتا إلى تسجيل هذه المناورة في إطار الاستراتيجية الوطنية الرامية إلى عصرنة وتطوير قدرات الحماية المدنية في مجال تسيير المخاطر في هذا النوع من الوضعيات وتقييم ردود الأفعال وتنظيم تدخلات فرق الحماية المدنية بالمواقع المتضررة بسبب الكارثة المتمثلة في الزلازل. كما أشاد أيضا بالتزام مختلف المصالح التابعة للحماية المدنية وكذا بالوسائل المادية، سيما معدات الاتصال والتنسيق بين مختلف مراكز القيادة (أنترنت وأنترانت وعبر القمر الصناعي الكوم سات)، التي تم تجنيدها في إطار هذه المناورة التطبيقية، التي قال إنها "تستحق أن تأخذها الأممالمتحدة بعين الاعتبار". وأضاف وزير الداخلية في تصريحه للصحافة أن "هذه المناورة جد هامة وتدفعنا للعمل على إنشاء وحدة ثانية مطابقة لمعايير INSARAG الأممية من أجل مد يد العون لأي بلد يحتاجها في أوقات الكوارث". كما أفاد أنه تم تنفيذ نسبة 53 بالمائة من البرنامج الوطني المتضمن تنظيم 288 تمرينا للحماية المدنية "بما يمثل تمرينين لكل ولاية في السنة الواحدة، والهادف إلى عصرنة وتطوير هذا السلك من أجل تحقيق مستوى جد عال من النجاعة". خمس طائرات إطفاء.. جاهزة من جهة أخرى، أعلن وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، أن الجزائر اقتنت خمس طائرات لإطفاء حرائق الغابات، فيما لا تزال الإجراءات جارية لشراء طائرة سادسة. وأكد مراد أن "الجزائر اقتنت 5 طائرات لإطفاء الحرائق، والإجراءات جارية لاقتناء طائرة سادسة، بالإضافة إلى طائرة من طراز بيريف المتواجدة على مستوى مطار ببوفاريك (البليدة)"، مضيفا أن هذه الوسائل "ستجند لمكافحة الحرائق في بلادنا". وقال الوزير في هذا الصدد أنه إلى جانب هذه الطائرات، ستضاف أيضا الوسائل التي تتوفر عليها مصالح الدرك الوطني والأمن الوطني في مجال مكافحة حرائق الغابات وحرائق المحاصيل الزراعية. كما شدّد في ذات السياق على ضرورة فتح المسالك الغابية وتوفير نقاط المياه اضافة إلى إنجاز وتهيئة أماكن لهبوط المروحيات من أجل تجنيد جميع الوسائل لمكافحة الحرائق.