أكد ممثل حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية «حماس» في الجزائر يوسف حمدان، السبت، أن بسالة المقاومة الفلسطينية ضد عدوان الاحتلال الصهيوني وتضحياتها، «مستلهمة من أهم المحطات التاريخية التي مرت بها الثورة الجزائرية المجيدة». في كلمته عبر تقنية الفيديو، خلال الندوة التي نظمتها كنفدرالية النقابات الجزائرية، بعنوان: «عمال الجزائر جنبا إلى جنب مع عمال فلسطين»، أشار حمدان إلى أن «الشعب الفلسطيني سطر لوحة من الصمود والتضحية»، وذلك بعد مرور 8 أشهر من العدوان الصهيوني على قطاع غزة. وشدد على أن «الشعب الفلسطيني لا يقبل الاستعمار ولا يمكن أن تفرض عليه أي إرادة سياسية»، مؤكدا أن «ما أُخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة، كما فعلت الجزائر من أجل نيل استقلالها وحريتها ضد الاستعمار». وأشار ممثل «حماس» بالجزائر، إلى أن القضية الفلسطينية أصبحت مطروحة على المحافل الدولية وأن طوفان الأقصى «تمكن من كتابة موعد جديد مع التاريخ». في هذا السياق، أشاد حمدان «بموقف الجزائر الثابت والداعم للقضية الفلسطينية في كل المحافل الدولية وفي كل المناسبات»، منوها ب «الجهود الحثيثة التي تبذلها في مجلس الأمن الدولي منذ توليها منصبها كعضو غير دائم به». من جهته، أعرب المنسق الوطني لكنفدرالية النقابات الجزائرية جمال غول، بهذه المناسبة، التي جمعت 13 نقابة مستقلة، عن «دعمهم الكامل للشعب الفلسطيني عامة والعمال منهم بالخصوص»، وهذا ما ظهر جليا من خلال بيانات الكنفدرالية المتعددة. وأشار غول، إلى الانتهاكات التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني وجريمة الإبادة بحق العمال الفلسطينيين وأمام أعين العالم. مستذكرا في هذا السياق، مجازر 8 ماي 1945 والتي تبقى شاهدة على فظاعة وبشاعة جرائم الاستعمار الفرنسي بالجزائر. بدوره، أشاد رئيس الائتلاف النقابي العالمي للتضامن مع القدسوفلسطين، صادق دزيري، بموقف الجزائر تجاه القضية الفلسطينية، مشيرا إلى «الجهود التي تقوم بها الجزائر في مجلس الأمن لحصول دولة فلسطين على عضويتها الكاملة في الأممالمتحدة، رغم الفيتو الأمريكي، واعتماد الجمعية العامة الأممية القرار ذي الصلة بأغلبية ساحقة». من جانبه، أكد المنسق العام للهيئة الجزائرية الشعبية للتضامن مع فلسطين محمد الطاهر ديلمي، أن «طوفان الأقصى وتواصل المقاومة الفلسطينية، نقل للعالم حقيقة ما يحدث في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية، ما جعل الاحتلال الصهيوني اليوم يقف أمام محكمة العدل الدولية ليحاسب على جرائمه التي لم يتوقع يوما أن يحاسب عليها». وأشاد في السياق، بدور الدبلوماسية الجزائرية في الدفاع عن هذه القضية العادلة بمجلس الأمن الدولي، لافتا إلى أن «الجزائر دافعت وستدافع دوما عن القضية الفلسطينية بكل فخر حتى النصر». كما ندد ممثلو النقابات المنضوية تحت لواء كنفدرالية النقابات الجزائرية، بجرائم الاحتلال المتواصلة على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية، بما فيها القدس. وأعربوا عن دعمهم الكامل للعمال الفلسطينيين وحقوقهم، مؤكدين رفضهم لكل أشكال الظلم والإجرام الذي يتعرضون له.