يتواصل العدوان الوحشي على قطاع غزة، لليوم 228 على التوالي، حيث يرتكب الاحتلال الصهيوني العديد من المجازر بصورة يومية، فيما يستعد للمرحلة التالية من العملية العسكرية في رفح. وعلى وقع الصراعات المتصاعدة داخل أوساط الكيان الغاصب، والاتهامات المتبادلة بالفشل بعد حملة إبادة للشهر الثامن من العدوان، تواصل المقاومة الفلسطينية حرب استنزاف مع الاحتلال، وتكبده قتلى وإصابات بأعداد كبيرة بشكل يومي. استشهد عشرات الفلسطينيين بينهم أطفال وأصيب آخرون، أمس الاثنين، خلال عدة غارات للاحتلال استهدفت مناطق متفرقة في قطاع غزة. ونقلت الأنباء عن مصادر طبية في مستشفى "المعمداني" بمدينة غزة قولها، "إن الطائرات الحربية الصهيونية استهدفت ثلاث منازل بالمدينة ما أسفر عن ارتقاء عدد من الشهداء والجرحى بينهم أطفال". كما طال القصف الجوي الصهيوني منزلاً في محيط مسجد "الشيخ زكريا" بحي الدرج وسط مدينة غزة، وآخر في حي الصبرة جنوبي المدينة، ومنزلاً ثالثا لعائلة العروقي بمنطقة أبو سكندر في حي الشيخ رضوان، شمالي غزة. وأكد شهود عيان أن جميع المنازل المستهدفة في مدينة غزة مأهولة بالسكان والنازحين. كما قصفت طائرات الاحتلال منزلا في مشروع بيت لاهيا شمالي القطاع، ما أدى إلى ارتقاء عدد من الشهداء والجرحى. واستشهد عدد من الفلسطينيين في قصف استهدف محيط مسجد الشيخ زكريا في حي الدرج شرقي مدينة غزة. وفي ذات الوقت تتواصل المعارك بين المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال في مناطق الشمال خصوصا مخيم جباليا. وفي مدينة رفح، جنوبي القطاع، أعلنت مصادر طبية في المستشفى الكويتي، استشهاد ثلاثة فلسطينيين وإصابة سبعة آخرين بينهم أطفال في قصف استهدف لعائلة خفاجة في حي تل السلطان غربي المدينة. ومنذ أيام تتواصل المعارك بين فصائل المقاومة الفلسطينية والقوات الاحتلال المتوغلة بمدينة رفح، حيث تتصاعد أعمدة الدخان من عدة مناطق شرقي المدينة وتسمع بين الحين والآخر أصوات قصف مدفعي واشتباكات متبادلة. توغّل في دير البلح وتمدّد في رفح من جانب آخر، توغلت آليات عسكرية للاحتلال بشكل محدود شرقي مدينة دير البلح وسط القطاع تحت غطاء ناري كثيف. وأعلنت وسائل إعلام فلسطينية، اندلاع اشتباكات ضارية بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال، بالتزامن مع قصف مدفعي في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة. ونقلت الأنباء عن شهود عيان قولهم، إن قوات الاحتلال المتوغلة شرقي دير البلح تطلق نيران أسلحتها الرشاشة بشكل كثيف تجاه منازل الفلسطينيين وتقوم بعمليات تجريف على بعد عشرات الأمتار من السياج الحدودي الفاصل. هذا، وكان الجيش الصهيوني أقرّ بإصابة 44 عسكريا وضابطا في معارك بأرجاء القطاع، بينهم 8 جروحهم خطيرة، كما قالت وسائل إعلام للاحتلال إن وزير الدفاع ورئيس الأركان وافقا على المرحلة التالية من العملية العسكرية في رفح جنوبي القطاع. وأدى العدوان الصهيوني المتواصل على غزة، إلى استشهاد وإصابة أكثر من 114 ألفا مدنيا، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.