أشرف عميد جامع الجزائر، الشيخ محمد المأمون القاسمي الحسني، أمس السبت، بسكيكدة، على ختم صحيح البخاري بالزاوية الصنهاجية، وتدشين توسعة داخلية هذه الزاوية المتواجدة بمنطقة صنهاجة ببلدية بن عزوز. في كلمة ألقاها بقاعة الصلاة بذات الزاوية، أبرز الشيخ محمد المأمون القاسمي الحسني، أن ختم صحيح البخاري "سنّة حميدة دأبت عليها الزوايا الجزائرية منذ القدم، من خلال قراءة صحيح البخاري في الزوايا والمساجد"، مفيدا بأن "هذه العادة استمرت منذ قرون حتى إبان الاستعمار الفرنسي وذلك رغم المضايقات التي كانت تتلقاها المساجد والزوايا في تلك الفترة". واعتبر ذات المتحدث، أن "الزوايا لها أهمية كبيرة في المجتمع الجزائري من خلال تسخير جهودها لنشر قيم الإسلام ومبادئه والمحافظة على المرجعية الدينية وتعزيز الوحدة الوطنية وحماية المجتمع من مختلف المخاطر والاهتمام بالتربية الروحية ومجالس الذكر"، مشيرا في نفس السياق إلى أن "الزاوية الصنهاجية مثال صالح للمنارات القرآنية عبر الوطن". وقام الشيخ محمد المأمون القاسمي الحسيني، خلال هذه الزيارة، بتدشين توسعة داخلية الزاوية الصنهاجية، حيث تم إنشاء 4 غرف تتسع ل60 سريرا تضاف إلى 10 غرف الموجودة من قبل وتتسع ل80 سريرا. من جهته، كشف خالد بن علي، أمين عام الزاوية الصنهاجية التي يشرف عليها الشيخ محمد الصالح بوسحابة، رئيس قسم الكراسي العلمية بجامع الجزائر الأعظم، أن هذه الزاوية تتربع على مساحة هكتارين اثنين وتتوفر على قاعة صلاة تتسع لحوالي 400 مصلّ وداخلية وتتكفل بتدريس الطلبة الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و25 سنة، حيث يزاول حاليا بها 50 طالبا دراستهم من مختلف ولايات الوطن. ويتلقى الطلبة بهذه الزاوية دروسا في علوم الشريعة، حيث يشرف على تأطير عملية التدريس الشيخ بوسحابة رفقة شيوخ من مختلف ولايات الوطن، بحسب ما علم من القائمين على الزاوية.