أعلنت وزارة الصحة في غزة، أمس الجمعة، ارتفاع حصيلة العدوان الصهيوني على القطاع إلى 32 ألفاً و623 شهيداً، و75 ألفاً و92 جريحاً. أفادت الوزارة بأنّ الاحتلال ارتكب 7 مجازر في القطاع في الساعات 24 الماضية. وقد وصل إلى المستشفيات عشرات الشهداء والمصابين، فيما لا يزال العديد من الضحايا تحت الركام وفي الطرق لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم. يأتي ذلك فيما يواصل الاحتلال الصهيوني استهدافه مناطق متفرقة من قطاع غزة لليوم 176 للعدوان، عبر شنّ عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي والأحزمة النارية، مع ارتكاب مجازر دامية ضد المدنيين. فككل يوم منذ ستّة أشهر، يواصل الكيان الصهيوني مذابحه ضدّ الغزيين، حيث استشهد، أمس، عدد من المواطنين وأصيب آخرون، في قصف بالطائرات المُسيرة استهدف نادي الشجاعية الرياضي، شرق مدينة غزة ومنطقة غزة الصناعية. كما قصفت قوات الاحتلال بالمدفعية، المناطق الجنوبية الغربية لمدينة خان يونس واستهدفت غارات العدو الغاشم مسجد سعد بن أبي وقاص في مخيم جباليا، شمالي قطاع غزة، ما أسفر عن تدميره وسقوط عدد من الجرحى. في الأثناء، وسّع الاحتلال حربه ضد القطاع الصحي والمستشفيات في القطاع. وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، في بيان، إن العساكر الصهاينة أعدموا أكثر من 200 فلسطيني من النازحين الموجودين داخل مجمّع الشفاء الطبي واعتقلوا نحو ألف آخرين، فيما يتم تهديد الطواقم الطبية والنازحين داخل مباني المجمع بقصف وتدمير المباني فوق رؤوسهم أو الخروج للتحقيق والتعذيب أو الإعدام. هذا، واحتدمت المعارك في قلب مدينة غزة وخان يونس، وأعلنت كتائب القسام استهداف دبابتي ميركافا غرب حي تل الهوى، وقالت سرايا القدس إنها قصفت تجمعات لقوات الاحتلال في محيط مجمع الشفاء، فيما أكد الجيش الصهيوني إصابة 8 من عساكره. وإلى جانب الخسائر البشرية، ومعظمها من الأطفال والنساء، تسبّب العدوان الصهيوني في دمارٍ هائل بالبنى التحتية والممتلكات، ومجاعة مستمرة أودت بحياة أطفال ومسنين، حسب بيانات فلسطينية وأممية.وحذّر مكتب الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية، الخميس، من أنّ "الوقت ينفد، ولا تزال عوائق الوصول لتقديم المساعدات قائمة في قطاع غزة"، مؤكّداً أنّ "أكثر من 1.1 مليون شخص في غزة يواجهون مستوى شديداً من انعدام الأمن الغذائي". وشدّد المكتب، في بيان، على أن "لا بديل من توصيل المساعدات براً لإنقاذ الأرواح، ولا سيما في شمال قطاع غزة". من جانب آخر، نفذت قوات الاحتلال اقتحامات شملت مناطق مختلفة من الضفة الغربية. عدوان صهيوني على ريف حلب من ناحية ثانية، شن طيران الاحتلال الصهيوني عدوانا جويا على مناطق في ريف حلب شمالي سوريا، فجر الجمعة، ما أسفر عن استشهاد وإصابة العشرات. وأعلنت وكالة الأنباء السورية "سانا"، أن "العدو الصهيوني شن عدوانا جويا من اتجاه أثريا جنوب شرق حلب، مستهدفا عددا من النقاط في ريف حلب". وتابعت بأن "العدوان أسفر عن استشهاد وجرح عدد من المدنيين والعسكريين، ووقوع خسائر مادية بالممتلكات العامة والخاصة". 125 ألف يصلون بالأقصى أقام نحو 125 ألف فلسطيني صلاة الجمعة الثالثة من شهر رمضان في المسجد الأقصى بمدينة القدس الشرقية، رغم القيود والمضايقات الصهيونية. وبدأ توافد المصلين للصلاة في الأقصى منذ الخميس، وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية بأن نحو 120 ألفا أدوا صلاتي العشاء والتراويح في المسجد. واعتكف مئات من المصلين بالمسجد الأقصى خلال ساعات الليل، حيث شارك آلاف بصلاة الفجر في المسجد. ولوحظ تواجد كثيف لقوات الشرطة الصهيونية في مداخل البلدة القديمة بالقدس التي تضم المسجد، ومحيطها وأزقتها. وحالت القيود التي فرضها الاحتلال دون تمكن عشرات آلاف المصلين من الوصول إلى المسجد لأداء الصلاة.