أكد الهاشمي عصاد محافظ مهرجان الفيلم الأمازيغي أنه من الضروري الاستفادة من منحة مالية للتكوين على مستوى ورشات تقام بازفون كل شهر جوان من كل سنة. وقال أن هذا التكوين يساهم في رفع مستوى الإنتاج السنمائي الأمازيغي ولتشجيع كتابة السيناريوهات، أضاف ذات المتحدث انه تم استحداث جائزة أحسن سيناريو خلال الطبعات الأخيرة للمهرجان، بناء على تعليمات عميد السينما الجزائرية عبد الرحمان بوقرموح، بدافع تحفيز الشباب على الكتابة والإبداع في مجال السينما. ففي الطبعة المنصرمة يضيف تم اختيار خمسة سيناريوهات لتمويلها وتأطيرها وفق القدرات المالية، لهذا الحدث الثقافي، اما عن إقصاء المبدعين الآخرين في هذا المجال، قال المتحدث أن ذلك بسبب عدم احترامهم المواعيد المحددة لإيداع نصوصهم على مستوى اللجنة المختصة لدى وزارة الثقافة، داعيا إياهم إلى الاقتراب من الجهة الوصية للاستفادة من تعليمات هذه الهيئة التي وجدت لتوجيه المنتجين الجدد من الهواة والمبدعين في مجال الفن الرابع، مع الاستعانة بخبرات المخرجين كمرجعية أساسية لتطوير موهبتهم. طرح المخرجون وكتاب السيناريوهات عدة تساؤلات حول طريقة تمويل هذه الأفلام، مركزين على ضرورة فتح خلية إعلام لفائدتهم لعرض مشاريعهم السينمائية، حيث صرح عصاد في هذا الصدد، أنه سوف تشرع محافظة المهرجان في تنظيم لقاءات إعلامية، اضافة الى ملتقى حول الإنتاج السينمائي الأمازيغي لتشجيع الجودة والنوعية في الإنتاج، وعن الهدف من المنافسة على جائزة الزيتونة الذهبية، هو إعطاء الفرصة للأفلام المتنافسة من الظهور في شاشة التلفزيون العام والخاص، معتبرا أن الفيلمÅالذي يتوج في المسابقة يستحق أن يكون من ضمن الشبكة البرامجية للتلفزيون. المناسبة فرصة لاكتشاف أعماق ثقافة مصر رأى الهاشمي عصاد أن تيزي وزو ستؤكد مجددا أسطورتها كمدينة المبادرات الثقافية، لتكون هذا الأسبوع حافلة بالأحاسيس الامازيغية النابعة من الشاشات التي تضيء وتثري البرنامج، مضيفا أن 13 سنة من الاكتشافات، تعزز مكانة هذه التظاهرة السينمائية التي اكتسبت شعبية ومحبة لدى المواطنين، الذين كانوا متوافدين بكثرة لمشاهدة الأفلام المبرمجة. وقال عصاد أن المهرجان اعتاد أن يستضيف في كل طبعة عدد كبير من الشخصيات السينمائية والأدبية، قادمة من مختلف مناطق البلاد فبعد المغرب وليبيا وتونس، تكون الفرصة هذه السنة لمنطقة سيوا الأمازيغية، التي تتواجد بأعماق بلاد الفراعنة مصر، وهي مناسبة سانحة لاكتشاف قسما من الثقافة الامازيغية لهذه المنطقة، التي تعد إضافة لثراء تراث الامازيغ، ويرجع الفضل في ذلك حسب محافظ المهرجان إلى وزارة الثقافة التي دعمت المهرجان، مشيدا بمجهودات الفريق المنظم والعاشق للسينما والفن السابع، حيث استحدثت هذه الطبعة العديد من النشاطات خاصة المتعلقة بالمنافسة في ترجمة الأفلام إلى الامازيغية أو الدوبلاج، كما نظمت محاضرات وملتقيات، وكذا فتح سوق للمنتوج السينمائي والآلات الخاصة بالإنتاج والإخراج والتصوير ذات الطراز الحديث.