أكد مساء أول أمس، محافظ المهرجان الثقافي الوطني السنوي للفيلم الأمازيغي، سي الهاشمي عصاد أن الطبعة الثانية عشر لهذه التظاهرة الثقافية، التي ستنظم بين 24 إلى 28 مارس الجاري، تكتسي صبغة مميزة نظرا لحجم الأعمال المرشحة لدخول منافسة نيل الزيتونة الذهبية والمقدرة ب 15 فيلما. كشف سي الهاشمي عصاد، على هامش الندوة الصحفية التي عقدها بفندق بالوا، أن الطبعة الثانية عشر لمهرجان الفيلم الأمازيغي ستجري فعاليته في 5 مواقع، وهي عاصمة جرجرة، ذراع الميزان، عزازقة، أزفون والأربعاء ناث إيراثن. وأن الهدف من ذلك هو تقريب الثقافة السينمائية أكثر من المواطن، ومن أجل بعثها إلى الوجود من جديد، الشيء الذي اعتبره بمثابة التحدي الذي رفعه القائمون على تنظيم التظاهرة، خصوصا في ظل النقائص الفادحة التي لا تزال تعتري هذا المجال، والتي شكلتها أساسا غياب الهياكل القاعدية بتيزي وزو كقاعات السينما، وتضاف إليها وعلى حد تعبيره، تقصير التلفزيون الجزائري في حق المنتجين السينمائيين، حيث اتهمها بعدم شرائها الأعمال السينمائية المنجزة في إطار مهرجان الفيلم الأمازيغي في طبعاته السابقة، الأمر الذي لا يشجع هؤلاء على مواصلة الإنتاج السينمائي لنقص الإمكانيات لاسيما المادية منها. ومن جهة أخرى وفي حديثه عن الأعمال التي ستشارك في هذه التظاهرة التي ستكون ليبيا ضيف شرف فيها، أكد عصاد أن الزيتونة الذهبية سيتنافس عليها 15 فيلما، منها 7 أفلام وثائقية، و4 أفلام طويلة و4 أفلام قصيرة. بالإضافة إلى عرض شرفي يوم إفتتاح التظاهرة لفيلم ''الشراكة'' للمخرج الليبي ''صالح قويدر''، وكذا عرض لفيلم ''جوها'' لمخرجه الليبي ''مادغيس مادي''، وعن جديد هذه الطبعة أكد أنه سيتم ولأول مرة اعتماد الدبلجة باللغة الأمازيغية لجميع الأفلام الناطقة باللغات الأخرى بيما فيها الإنجليزية، كما أنه سيتم تنظيم وعلى هامش فعاليات المهرجان، ورشة حول تقنية الصوت والسينما، وأضاف أنه سيكون لشريحة الأطفال حصتهم في هذه الطبعة، وذلك بتخصيص ورشة تكوينية خاصة للتلاميذ النجباء في اللغة الأمازيغية للتعرف عن قرب عن التقنيات السينمائية والإخراج، وهي المبادرة التي ساهمت فيها جمعية تعليم اللغة الأمازيغية بالولاية والتي ستحتضنها مدينة ''تيقزيرت'' الساحلية، وقال سي الهاشمي. ومن ناحية أخرى أن منظمي المهرجان وفي ظل غياب مراكز تكوينية في فن السينما، أخذوا على عاتقهم تخصيص ورشات تكوينية للشباب بهدف إزالة الستار عن عالم السينما واحترافيته، مؤكدا في نفس الوقت أنه حان الوقت للسلطات المعنية أن تعيد النظر تجاه الفن السابع، حيث يبقى من الضروري عليها اقحام تعليمه في الجامعات الجزائرية من أجل النهوض به مستقبلا. هذا وستكون هذه الطبعة وبحسبما أشار إليه محافظ المهرجان بمثابة فرصة لتكريم مخرج الفيلم الناطق بالأمازيغية ''أدرار نباية'' بمعنى ''جبل باية'' الذي انتج في 1997 لمخرجه عزالدين مدور بمساعدة ''جميلة أمزال'' ناهيك عن تكريم كل الممثلين المشاركين في إعداده. وفي الأخير كشف محافظ المهرجان عن الغلاف المالي لهذه الطبعة الذي خصصته وزارة الثقافة والمقدر ب15 مليون دينار، بالإضافة إلى 300 مليون التي خصصها المجلس الشعبي الولائي بتيزي وزو لهذه التظاهرة، وعن قيمة الجوائز أشار إلى أن الفائز بجائزة الزيتونة الذهبية سيتحصل على مبلغ 30 مليون سنتيم، وجائزة أحسن فيلم وثائقي قدرت قيمته ب25 مليون سنتيم، بالإضافة إلى 15 مليون سنتيم، لأحسن فيلم قصير، و كذا 15 مليون سنتيم لأحسن إنتاج سينمائي من المواهب الشابة.