تعتبر العهدة الانتخابية السابقة صعبة بالنسبة لأميار ولاية سكيكدة على الإطلاق بسبب عدم اكمال غالبية المنتخبين لعهدتهم، سواء بمقص العدالة أو والي الولاية أو المواطنين الذين تمكنوا أيضا من إسقاط رئيسي بلديتين بسبب الاحتجاجات المتكررة. أما المتابعات القضائية فحدث ولا حرج، حيث مسّت أكثر من نصف المنتخبين وأسقطت الكثير منهم، وآخر المنتخبين المتّهمين بشتى أشكال تلاعب بمنح الصفقات والمشاريع كانت خلال نهاية الأسبوع الماضي ببلدية سكيكدة. فالعهدة الانتخابية الحالية بولاية سكيكدة، عرفت حالة غريبة، عن الواقع الحزبي بالمنطقة، حيث تحالف كل منتخبي مختلف الأحزاب في مواجهة منتخبي الحزب العتيد، كعقاب له عن العهدة التي سبقته لانفراده بالتسيير، مما كوّن مجموعة هجينة من المنتخبين، تربطهم رابطة التحالف لاقتسام المهام والصلاحيات، وقطع الطريق على حزب جبهة التحرير الوطني، وهذه التحالفات بالرغم من أن الكثير من المواطنين استحسنها، إلا أن مخاطرها أكبر عند فك الارتباط لأتفه إشكال وذلك كفيل بتعطيل مصالح المواطنين، ورهن التنمية بالبلديات. فالمواطن يطالب اليوم من كل الذين اختاروا تحمل هذه المسؤولية طواعية ومن أجل خدمته كما صرحوا أثاء الحملة الانتخابية الاقتراب منه وأخذ انشغالاته اليومية والنزول إليه للإطلاع وعن كثب عن أوضاعه وهذا في كل مرة كما يطالبون من كل المنتخبين الخروج من مكاتبهم والتفكير في الطرق التي تخدم المواطن والبلدية على حد سواء، وقد اقتربت جريدة “الشعب"، من بعض المواطنين وأخذت انطباعاتهم، وكان ل “حكيم،ر"، رأي في الموضوع المطروح وأكد على أن المجالس المنتخبة لاتزال تبحث عن نفسها داخل التركيبة الحزبية المتعددة التي تتشكل منها وفق التكتلات المتحالفة ليبقى التكفل بانشغالات المواطنين في الوقت الحالي غير ممكن، عكس ما تتضمنه خطابات الحملات الانتخابية ملمحا أن المجالس البلدية الحالية لا تزال منشغلة بفرض الانضباط داخل مختلف هياكلها، وبالتالي فالمواطن يبقى يتخبط في روتين مشاكله السابقة، وما يؤكد ذلك العديد من المشاكل السابقة بقيت تراوح مكانها دون حل جدري. وباتصال جريدة “الشعب"، بنائب رئيس بلدية بني والبان، حمدان قطش صرّح أن “العلاقة بين المنتخبين ومواطني البلدية توجد في أحسن الأحوال فالأبواب مفتوحة لاستقبال الانشغالات وطرح المشاكل المتعلقة بالمواطنين، حتى أن استقبال انشغالات المواطنين تتم في المقاهي وغيرها في الأماكن العامة فوضع البلدية تغير حاليا ولا يوجد حاجز أمام المواطن في تقديم انشغالاته، ومنتخبي البلدية في خدمة المواطن في حدود الامكانيات المتاحة، دون تقديم وعود لمجرد الوعود"، ليضيف نائب رئيس البلدية" أن أكبر إشكال ليس في المواطن، فأبواب الحوار مفتوحة، والثقة متبادلة، وإنما في منتخبي حزب جبهة التحرير الذين وجدوا أنفسهم خارج حسابات المجلس، بعد قيام كتلة الأرندي بالتحالف مع كتلة التجمع الوطني الجمهوري، مما أثاروا العديد من المشاكل، كفيلة بتعطيل مصالح البلدية والمواطنين على حد السواء". واختلفت آراء مجموعة من سكان بلدية الزيتونة أقصى غرب مدينة سكيكدة، في حديثهم ل الشعب ، بخصوص مدى تكفل المجلس المنتخب بانشغالات مواطني المنطقة، غير أنها صبّت في اتجاه واحد “الانسداد"، وتعيش البلدية خلال بداية العهدة الانتخابية الجديدة، على وقع الانسداد وهذا بعد أول جلساته، حيث ضم منتخب عن حزب جبهة التحرير صوته إلى منتخبي الأرندي، ليرجح الكفة لصالح التجمع الوطني الديمقراطي، هو الأمر الذي وقف أمام مرور كل قرارات التي طرحت للنقاش، لتشل أعمال مختلف المصالح، خصوصا المرتبطة بالجانب التنموي والمكاتب التي يلجأ إليها المواطن لقضاء حاجياته اليومية، لصراعات شخصية وحزبية ضيقة لاستحواذه على أكبر قدر ممكن من الصلاحيات، وأضاف عدد من مواطني البلدية، أن بقاء حالة الجمود ببلدية الزيتونة، من المؤكد، أن يستمر ويكرس التأخر التنموي إلى نهاية العهدة الانتخابية كالغاز الذي طالما جعل سكان هذه المنطقة المتاخمة لجبال وعرة، يناشدون الجهات الوصية لإزالة الانسداد الذي سيوقف عملية المشاريع التنموية بهذه البلدية، ومعالجة انشغالات مواطني البلدية التي أبت مصالح الأحزاب المتضاربة، حسب العديد منهم، الجنوح إلى طاولة الحوار لخدمة مصالح المواطنين البسيطة.