استفادت بلدية تيانت الواقعة أقصى شمال غرب ولاية تلمسان من برنامجين هامين في قطاع للسكن بمختلف الصيغ ويشمل الشطر الأول من المخطط حصة ب 50 وحدة السكن الإجتماعي، اما المخطط الثاني والذي يعتبر الأكثر اهمية بالنظر لطبيعة المنطقة الشبه الريفية والقروية ما لا يقل عن 240 تعاونية بناء السكنات الريفية المدعمة بقيمة مالية تصل إلى 70 مليون سنتيم للسكن الواحد وهي أضخم حصة تستفيد منها البلدية على الاطلاق من جهة أخرى و من أجل انجاح البرامج التي تهدف الى التقليص من مشكلة السكن بتيانت القريبة من الحدود المغربية فقد وقع اختيار الأرضية المجاورة للملعب البلدي لانجاز السكنات الاجتماعية نظرا لمساحتها الهامة من جهة، وللتخفيف على الضغط داخل النسيج الحضري لتيانت التي عرفت توسعا عمرانيا معتبرا خلال السنوات الأخيرة تطبيقا لاقتراحات لجان تقنية عاينت المنطقة واكدت أن الأرضية تعتبر الأفضل بالنظر لطبيعتها الصالحة للبناء وكذا، قربها الطريق الرئيسي الذي يربط تيانت بباقي البلديات المجاورة، وفي مقدمتها الغزوات وندرومة كما أن الأرضية قريبة من الشبكة الرئيسية لغاز المدينة قنوات الصرف الصحي وأيضا المياه الشروب اما السكنات الريفية فهي موزعة عبر تراب البلدية خارج النسيج الحضري وتنجز في الأراضي القريبة من الملكيات الفلاحية لأصحابها، وذلك لمساعدتهم على البقاء بمناطقهم ومكافحة النزوح الريفي الذي شهدته هذه الجهة خلال السنوات الماضية بشكل رهيب وبشكل عام، فإن المساحة الاجمالية لهذا المشروع قد وصلت الى 5000 متر مربع. وفي سياق آخر تعول السلطات المحلية على مستوى البلدية المساهمة في الحصة المعتبرة بشكل فعال في التخفيف من أزمة السكن بالمنطقة، خاصة في ظل الإستفادات السابقة لعدد آخر من المواطنين، خاصة وأن ذات المصالح المسؤولة بالبلدية عاشت على وقع احتجاجات عديدة من السكان مطالبين بحقهم في السكن رغم ان القرار ليس بيد الجماعات المحلية التي تجدد في كل مرة مطلبها الى السلطات الولائية لمضاعفة حصة تيانت من السكنات في مختلف الصيغ من أجل القضاء على الأزمة.