احتضن رواق محمد خدة بالجاحظية معرضا للفنان عمر رقان المدعو يوسف الجزائري، حيث التقت به ''الشعب'' ليحدثها عن أعماله وسيرته الفنية داخل وخارج الوطن.. أولا سيدي من هو عمر رقان؟ عمر رقان أو يوسف الجزائري فنان تشكيلي عصامي، لسوء حظه لم يدرس الفنون الجميلة، لكنني بحثت عن هوايتي حتى وصلت إليها، إذ لا يمكنني القول أنني أكملت مسيرتي بل مازال شوط كبير علي اجتيازه للوصول إلى أعمال أحسن من هذه التي في حوزتي، فأنا لا أدعي وصولي إلى رتبة الفنان، وأمارس هواية كتابة الشعر أيضا، وخريج المدرسة العليا للشرطة. قلت كتابة الشعر، كيف استطعت المزج بين الفنين وتخصصك؟ عندما أكتب الشعر أحس وكأنني أحمل ريشة، فهناك تمازج بين الشعر والرسم، فشعري أجسده في لوحات ليصبح وكأنه مكتوب بفرشاة، ولوحاتي أحكيها في قصائد، وشعاري هو''لا أجامل، لا أبالغ، لا أنافق، لا أخون، عهدي الله والوطن وأمي الحنون، أخاف لعنة البلوط والتين والزيتون.'' أما عن تخصصي فلوحاتي ترمي إلى الأمن. ماذا تقصد؟ أنا أحمل في طياتي نوع من الغموض، فمن يلاحظ لوحاتي أو أشعاري سيلاحظ الغموض، أفعل هذا حتى أترك المجال للجمهور يفهم بقدر ما استطاع. كيف كانت بداياتك؟ منذ الصبا كانت لدي تجربة في عالم التشكيل، وأحب زيارة المتاحف في أي مكان أقصده وأميل إلى رواد النهضة، عصاميا بنيت نفسي بنفسي، فأنا نشأت في أسرة فقيرة ليست مثقفة، لكن رغم الإحباطات كان لدي إصرار وتعديت المصاعب والمحن لأكون نفسي، خاصة في ديار الغربة أين كانت انطلاقتي الأولى. إذن بداياتك من الأخضرين، والانطلاقة من ألمانيا، كيف حصل هذا؟ كانت رحلتي إلى ألمانيا سقوط حر، فقد عشت مرارة الغربة دون وثائق، عشت تجربة قاسية، أقسى من تلك التي عشتها في الوطن، وظننت أنني عندما أفر إلى الخارج كما يحلم معظم الشباب أجد الجنة لكن وجدت العكس تماما، فلما لم يسعفن الحظ في وطني قررت الذهاب إلى الخارج، ونظرا لقساوة الظروف هنالك قررت تحمل كل شيء من أجل تحقيق حلمي، والحمد لله ها أنا في وطني أعرض أعمالي للمرة الثانية. ماهي التقنية المعتمدة في لوحاتك؟ أستعمل التقنية البسيطة، التلقائية، الساذجة وحتى رسوم الأطفال. كلمة أخيرة؟ أتمنى المزيد من الرقي للفن الجزائري. ------------------------------------------------------------------------