لقيت طفلة في مقتبل العمر وعمتها حتفهما، فيما أصيبت الأم بجروح خطيرة نقلت على إثرها للمستشفى لتلقي العلاج أمس على الساعة الثانية صباحا اثر انهيار منزلهما الفوضوي الكائن بمنطقة بولوغين، بسبب الأمطار الغزيرة التي تهاطلت طيلة 24 ساعة الماضية. أكد سكان الحي في حديثهم ل«الشعب» أن الحادث المأساوي وقع ليلة أمس في حدود الثانية صباحا، وخلف قتيلين إحداهما طفلة صغيرة والأخرى امرأة في الثلاثينات وتنحدران من نفس العائلة، فيما أصيب شخصان آخران بجروح متفاوتة الخطورة نقلا على إثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج. وأوضح قاطنو الحي بنبرة يملأها الحزن والأسى والغضب أن الضحيتين توفيتا مباشرة عقب انهيار منزلهما الهش نتيجة انزلاق التربة بالمكان المسمى نور الدين رابح ببولوغين، ونظرا لسوء الأحوال الجوية لم تتمكن مصالح الحماية المدنية من إخراج الجثتين من تحت الأنقاض إلا في حدود التاسعة صباحا. وتساءل سكان هذا الحي القصديري عن سر عدم التفافة المسؤولين المحليين إلى وضعيتهم السكنية على الرغم من الشكاوى العديدة التي تقدموا بها، لكن لا حياة لمن تنادي حسبهم، حيث أكد محمد بأنهم طالبوا أكثر من مرة بضرورة إيجاد الحلول العاجلة لمشاكلهم التي يتخبطون فيها منذ سنوات لكن ندائهم لم يجد أذانا صاغية. وعلى اثر هذا المصاب جدد سكان حي نور الدين رابح مناشدتهم للسلطات المحلية بضرورة التعجيل بترحيلهم إلى مساكن لائقة قبل حدوث مالا يحمد عقباه .