اهتز سكان حي 24 شارع نور الدين رباح "بلاطو" ببولوغين ، صباح أمس الأربعاء، على وقع حادث مروع راح ضحيته سيدتين ، فيما جرح الابنين الذين نقلا على جناح السرعة إلى مستشفى محمد الأمين دباغين ، إثر انهيار بيت فوضوي بالحي المذكور عقب الكميات المعتبرة من الأمطار التي شهدتها العاصمة ومختلف الولايات الشمالية الثلاثاء المنصرم. وأفادت مصادر محلية أن الحادثة وقعت بالضبط على الساعة الثانية والربع من ليلة أمس، عندما تعرض المسكن الفوضوي لانهيار كامل لمختلف أجزائه، بعد انزلاق كمية كبيرة من الأتربة جراء تهاطل كميات معتبرة من الأمطار، ليلة أمس، لقيت على إثرها البنت كريمة 24 سنة حتفها، رفقة عمتها التي قصدت منزل أخيها قادمة من ولاية المدية، متأثرين بجروح بالغة انتشلتا على إثرهما، ضحيتين، فيما جرح الابنين نور الدين 30 سنة، ورضا 23 سنة، هذا الأخير الذي نقل على جناح السرعة إلى مستشفى محمد الأمين دباغين (مايو سابقا)، في الوقت الذي نجا السيد صحراوي رفقة زوجته، من خطر الموت بأعجوبة . واثر هذا الحادث الأليم الذي زرع الرعب في قلوب سكان الحي، هددت العشرات من العائلات باللجوء إلى الاحتجاج ونقل انشغالهم إلى الشارع، من خلال غلق الطريق الرابطة بين بولوغين وحي رمضان عبد القادر، بعد أن باءت جل محاولاتهم بالفشل في إسماع انشغالهم ومعاناتهم لمسئولي بلدية بولوغين، الذين لم يحضر منهم أحد بعد الحادثة الأليمة التي شهدها الحي، والذي يقطنه ساكنيه منذ أزيد من 30 سنة دون أدنى التفاتة من السلطات المعنية. من جهته رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية بولوغين قال أن السكان يقطنون الحي بطريقة فوضوية، والبلدية لا تملك لحد الساعة أي برنامج لإسكانهم، مضيفا أنهم في اطلاع على حالة العائلة المتضررة مع إحصاء 6 حالات أخرى لعائلات تقطن في مساكن هشة وآيلة للسقوط. وأوضح المكلف بالإعلام على مستوى مديرية الحماية المدنية بولاية الجزائر الملازم، سفيان بختي، أن فرقة التدخل السريع انتقلت إلى 24 شارع نور الدين ربّاح ببلدية بولوغين في حدود الساعة الثالثة ليلا، بعد تلقيها نداء من قبل مصالح الأمن مفاده تسجيل انزلاقات للتربة أدت إلى انهيار مسكن هش على مستوى " 24 شارع نور الدين رباح" ببلدية بولوغين، وفور وصول التدخل السريع للحي السكني، تمكنت عناصر الحماية المدنية من إخراج شابين من عائلة واحدة كانا تحت أنقاض المسكن الهش الذي غمرته الأوحال، ويتعلق الأمر بأخوين الأول يبلغ من العمر 21 سنة، والثاني 30 سنة.