دعت منظمة العفو الدولية أمس إلى القيام بتحقيق مستقل وحيادي حول تعرض ستة مناضلين صحراويين من بينهم طفل للتعذيب من قبل قوات الأمن المغربية و الموضوعين رهن الحبس بالصحراء الغربيةالمحتلة. وصرح فيليب لوثر مدير منظمة العفو الدولية للشرق الأوسط وشمال إفريقيا أن التقارير القاضية بأن قوات الأمن المغربية قد مارست التعذيب وسوء المعاملة ضد ستة صحراويين من أجل استنطاقهم مثيرة للقلق مؤكدا ضرورة دراسة هذه القضية بدقة وتقديم المسؤولين عن هذه الأعمال للعدالة. ويتهم هؤلاء المناضلون الصحراويون الستة المحبوسين حاليا بالسجن المدني بالعيون بمارسة العنف ضد موظفين عموميين والمشاركة في تجمع مسلح وإلحاق الضرر بمرافق عمومية حيث قد تصدر في حقهم أحكام بالسجن تصل إلى 10 سنوات. وصرح السجناء الستة لقاضي التحقيق أنهم تعرضوا للتعذيب وسوء المعاملة وأن الاعترافات التي أدلوا بها كانت تحت تأثير التعذيب خلال حجزهم. وطلبت المنظمة حضور الأممالمتحدة بالصحراء الغربية من أجل ضمان مراقبة حقوق الإنسان بالمنطقة و إعداد تقارير مستقلة وحيادية حول الوضع الحالي بما فيها التعذيب وسوء المعاملة. واعتبر نفس المتحدث أن هذا الحضور سيكون له دور محوري في إعداد التقارير حول انتهاكات حقوق الإنسان ومعلوم أن السلطات المغربية أقدمت على إحالة الطفل القاصر الصحراوي أباه الحسين على سجن لكحل بمدينة العيونالمحتلة بعد ثلاثة أيام من إطلاق سراحه مؤقتا. وتم اختطاف أباه الحسين الذي يبلغ من العمر 17 سنة يوم 9 ماي الماضي من منزل عائلته بمدينة العيونالمحتلة بسبب مشاركته في المظاهرات والمسيرات السلمية التي عرفتها المدينة يوم 4 ماي المنصرم للمطالبة بتقرير مصير الشعب الصحراوي قبل أن يتم إطلاق سراحه يوم 12 من نفس الشهر بصفة مؤقتة. وكان أباه الحسين قد أدلى بشهادة مؤثرة حول ما تعرض له من تعذيب نفسي وجسدي ومعاملة لا إنسانية وصلت حد تهديده بالاغتصاب من طرف عناصر الاستخبارات المغربية التي كانت تحقق معه أثناء فترة اختطافه واعتقاله. هذا وشن السجناء الصحراويون يوم الأربعاء عبرمختلف سجون الاحتلال المغربي إضرابا عن الطعام لمدة 24 ساعة تنديدا بالجريمة التي ارتكبتها سلطات الاحتلال المغربي في سجن أيت ملول وراح ضحيتها السجين الصحراوي بورحيم. ومن ناحية ثانية أكد رئيس البرلمان الافريقي بيثيل أمادي دعم هذه الهيئة لنضال الشعب الصحراوي وحقه المشروع في الحصول على الاستقلال داعيا إلى ضرورة إنهاء معاناة المواطنين الصحراويين من انتهاكات حقوق الانسان التي يتعرضون لها من طرف المغرب .