شكلت أمس، حديقة التجارب والتسلية بالحامة الواجهة المفضلة لكثير من الأطفال وأوليائهم، أين نظمت الشبكة الجزائرية للدفاع عن حقوق الطفل ''ندى''يوم تحسيسي حول العنف الجنسي وحقوق الطفل، في اطار الاحتفال باليوم العالمي للطفل. وفي تصريح لجريدة "الشعب" أكد عبد الرحمن عرعار رئيس شبكة "ندى" أن الانتهاكات الجنسية عرفت في السنوات الأخيرة ارتفاعا حيث سجلت الإحصائيات الأخيرة 13 ألف حالة اعتداء جنسي بكل أنواعه بما فيها زنا المحارم، لهذا - حسب رئيس شبكة "ندى" - لا بد من وضع استراتيجية تعتمد على الطفل والأولياء بالدرجة الأولى حتى يتمكن من أن يكون الحامي الأول لجسده وحتى يمتلك القوة من أجل صد كل الانتهاكات الموجهة ضده سواء داخل الأسرة أو خارجها. وأضاف في ذات السياق، أنه تم تكوين منشطين وخبراء يتعاملون مع الشبكة وذلك بتحضير المادة الإعلامية والتربوية التي يعملون بها، أين سيكون لدى الشبكة 2000 منشط لكل واحد منهم حقيبة بيداغوجية وتربوية حول الانتهاكات الجنسية ضد الأطفال على مستوى المدارس، دور الشباب والأحياء. وفيما يخص اليوم التحسيسي قال عبد الرحمن عرعار، إن 40 منشط حضروا إلى حديقة التجارب والتسلية لتنشيط التمارين التي ميزت المناسبة ويأتي اليوم التحسيسي في اطار برنامج عمل سيمتد إلى 2015 لتعزيز منظومة الوقاية ضد هذه الظاهرة في المجتمع بحيث يستطيع الطفل التبليغ عن تلك الانتهاكات أو المقاومة. الأولياء أيضا يجب أن تكون لديهم هذه الثقافة الوقائية بالإضافة إلى المحيط الخارجي خاصة أن سياسة الردع لا تكفي وحدها، فقانون العقوبات يدعم بمواد للحد من الظاهرة ولينال المجرم العقاب الذي يستحقه ولكن لابد من الوقاية مع الأخذ بالمؤشرات حتى لا نترك الأمر ليُنتهك الحق لأنه سيكون علينا الدخول في مرحلة أخرى هي محاولة استرجاع وإعادة بناء شخصية الطفل المعتدى عليه والكل يعلم أنها هذه العملية مكلفة جدا. وعبر في ذات السياق الأطفال عن سعادتهم وفرحتهم بتلك النشاطات التي ميزت حديقة التجارب و التسلية بالحامة، أين شاركوا بأعداد كبيرة في الألعاب التي تنوعت بين بدنية و فنية، كما نوّه الأولياء بهذه المبادرات التحسيسية من أجل وعي أكبر يكون الوسيلة الأولى لمحاربة الظواهر السلبية في المجتمع خاصة تلك التي تمس براءة الأطفال .