قررت الولاياتالمتحدة مد المعارضة السورية بالأسلحة ردا على ما تعتبره استخدام النظام السوري أسلحة كيميائية ضد المعارضين وذلك بمختلف الأسلحة بما فيها الثقيلة. فقد أعلن البيت الأبيض أن الولاياتالمتحدة تستمد المعارضة السورية بالأسلحة بشكل مباشر في قرار يصدر لأول مرة، وجاء قرار أوباما هذا بعدما خلصت إدارته إلى القوات السورية النظامية استخدمت غاز الأعصاب وأسلحة كيميائية أخرى ضد المعارضين والذين قتل منهم قرابة 150 شخص جراء هذا السلاح، وهذا ما تعتبره أمريكا خطا أحمر. وأضاف بيان للبيت الأبيض أنه لا توجد بيانات تثبت بأن المعارضة استخدمت هذا السلاح وكأن للبيت الأبيض أدلة ثابتة على أن القوات النظامية استعملت تلك الأسلحة كما أن الأدلة العلمية تؤكد استخدام مثل تلك الأسلحة يأتي بقتل الآلاف وليس 150 شخص وقد أكد نائبا روسيا بارزا بطلان المعلومات الكاذبة التي جاءت بها أمريكا من مزاعم استخدام قوات الأسد لأسحة كيميائية وهي مبررات وذريعة كما يقول للتدخل العسكري في سوريا ومن المعارضة بالأسلحة بما فيا الثقيلة وهي نفس الأكاذيب التي استعملوها ضد صدام حسين من حيازته على أسلحة دمار شامل كما فعل جورج بوش وهو نفس النهج الذي يسلكه حاليا أوباما ضد الأسد. وقد أكد مسؤولان أمريكيان نية أوباما ارسال مساعدات عسكرية لدعم المعارضة واستمرارالقتال بسوريا لسقوط المزيد من الضحايا وهدم البنى التحتية وذلك لزيادة فاعليتها، إضافة الى المعونات الغذائية والاسعافات الطبية وفي ظل هذه الظروف المتشنجة أعلن مسؤول بوزارة الدفاع الأمريكي أن بلاده ستُبقي مقاتلات إف16 وصواريخ باتريوت في الأردن بعد انتهاء المناورات التي ستنتهي نهاية الشهر الحالي وكذا ابقاء وحدة من المشاة البحرية المارينز على متن سفن برمائية قبالة سواحل المملكة والتي شارك فيها قرابة 2400 من المشاة في المناورات، فهل يعني بقاء القوات الأمريكية بالأردن تهديدا مباشرا لسوريا خاصة بعد قرار دعم فاعلية المعارضة المسلحة؟ ولذلك عبّرت الخارجية السورية عن قلقها من الموقف الأمريكي والغربي عموما دعم المعارضة بالسلاح معتبرة ذلك حربا على الشعب السوري وتدخلا سافرا في شأنها الداخلي كما عبرت روسيا عن قلقها من زيادة فرص تدخل أجنبي في سوريا على إثر الغارات التي شنّتها إسرائيل بالقرب من دمشق، وعلى إثر وجود مؤشرات على تحضير الرأي العام لتدخل عسكري محتمل خاصة باتخاذ قرار إبقاء القوات الأمريكية المشاركة في المناورة بالأردن الى ما بعد المناورة.