أكد سعيد عولمي مصمم معرض «ذاكرة وإنجازات» الخاص بقطاع وزارة المجاهدين، أن الهدف من إنجاز هذا المعرض بطريقة حديثة وفي شكل مجسمات هو ما جعل الزائر يبحر ويتمعن في الأحداث التاريخية والمعاناة التي عاشها الجزائريون ليدرك أن الحرية والاستقلال لم يأتيا من فراغ، بل دفع ثمنه مليون ونصف مليون من الشهداء، وفي نفس الوقت يكتسب الطفل والشاب معلومات تاريخية مهمة عن بطولات أسلافه. وأضاف سعيد عولمي خلال ندوة صحفية نظمها أمس على هامش المعرض أن هذا الأخير موجه لفئة الأطفال والشباب لأنهم ذخر المستقبل، بهدف جعلهم يتفاعلون مع كل ما يقدم من مجسمات ووثائق ليفتخروا بتاريخ أجدادهم ويتبنوه، وعلى حد تعبيره فإن الذاكرة هي جهاز مناعة الأمة. مبرزا في هذا السياق، أهمية هذا الإنجاز في حماية الذاكرة الجماعية قائلا أنه في تصميمه أراد إعطاء نظرة أخرى من خلال التطرق لتاريخ الجزائر بالتفاصيل منذ 1830 لغاية 1962، وإظهار الأحداث بطريقة كرونولوجية وكذا إبراز إنجازات وزارة المجاهدين في التكفل الاجتماعي والصحي بالمجاهدين وأرامل الشهداء والمجاهدين، والمشاريع المستقبلية كمركز الذاكرة بسيدي عبد الله، والمتحف الجديد . وذكر عولمي في نفس الإطار، بالفضاءات الخاصة بالمحطات التاريخية الكبرى، منها فضاء المقاومات الشعبية، الحركة الوطنية، فضاء القوانين الزجرية التي طبقتها فرنسا على الجزائريين، ومحور آخر يتطرق لجرائم الاستعمار كالإبادة الجماعية والمحتشدات والمعتقلات، وكذا التهجير والنفي، حيث أنه لأول مرة تعرض القائمة الرسمية بأسماء الجزائريين المنفيين الى كاليدونيا الجديدة وصورهم والمقدر عددهم ب2000 جزائري. وقد خصص ركن للطفل يسمى إعرف تاريخك، وقال أيضا أن هذه الفضاءات جسدت من خلال مجسمات، خرائط تفاعلية، نصوص وصور تعرض لأول مرة، حيث يختتم المعرض بالنشيد والراية الوطنيين. واغتنم سعيد عولمي الفرصة لدعوة الشباب لزيارة المعرض لمعرفة ماضيه لصنع مستقبله، على حد قوله.