أعطى الوزير الأول عبد المالك سلال، أول أمس في إطار الاحتفالات بالذكرى ال 50 للاستقلال إشارة انطلاق معرض »ذاكرة وتاريخ« المنظم من قبل وزارة المجاهدين بقصر المعارض »سفاكس«، حيث سيبقى الفضاء مفتوحا أمام الجمهور إلى غاية 7 جويلية القادم أين ستقام موائد مستديرة حول مختلف مراحل حقبة الاستعمار في الجزائر والثورات التي قام بها الشعب الجزائري. قام الوزير الأول الذي كان مرفوقا بكل من وزير المجاهدين محمد شريف عباس، وزير الداخلية والجماعات المحلية دحو ولد قابلية، وكذا عدد من الطاقم الحكومي بزيارة مختلف أجنحة المعرض الذي يقام بقصر المعارض »سافكس« بالعاصمة والتي تحتوي على مجسمات وصور تبرز مختلف المعارك التي خاضها الشعب الجزائري بعد الاحتلال في العديد من مناطق الوطن وثورة أول نوفمبر التي تمكن من خلالها الشعب الجزائري من استرجاع السيادة الوطنية سنة ,1962 حيث تفقد سلال ووفده الوزاري كل أجنحة المعرض .البداية كانت بجناح »رحلة حقيقية عبر الزمان والمكان«، حيث تسمح للزائر باكتشاف تاريخ الجزائر منذ 1830 إلى غاية ,1962 هذا الإرث الذي تركه لنا صانعو مجد وعزة الجزائر، ليجوب بعدها جناح »كتاب مفتوح« أين قدمت له شروحات مفصلة من قبل المخرج سعيد عولمي عن المجهودات التي تبذلها الدولة الجزائرية لحماية وصيانة ذاكرتنا الجماعية التي هي ركيزة الوحدة الوطنية، ليطوف بعدها الأجنحة المتبقية على غرار جناح »تاريخ وذاكرة« الذي ضم كرونولوجية الأحداث التي أبرزت دور المقاومات الشعبية، الحركة الوطنية وكذا الثورة التحريرية مع التوقف عنذ أهم الأحداث التاريخية الكبرى، بالإضافة إلى فضاء »من ذاكرتنا« هذا الجناح الذي يبرز من خلال موضوعاته المختلفة التضحيات الجسام التي قدمها الشعب الجزائري من أجل استرجاع السيادة الوطنية أما جناح من جرائم الاستعمار، حيث يفتح للزائر فضاءات خاصة بالجرائم البشعة واللاإنسانية التي ارتكبها المستعمر الفرنسي في حق الشعب الجزائري. كما زار الحضور جناح »نظرات متقاطعة«، التي تحوى على العديد من الفضاءات المخصصة للذاكرة في جميع أشكالها منها »نظرة الأطفال والشباب للذاكرة«، حيث يحتوي الجناح على ورشات بيداغوجية وترفيهية للأطفال والشباب، حيث سيتم تنظيم عرض للوحات الزيتية، إلى جانب عديد المسابقات على غرار مسابقة عنوانها اعرف تاريخك وأخرى في الرسم والكتابة، بالإضافة إلى فيلم وذاكرة الذي سيتم من خلاله تقديم عروض وأفلام وأشرطة وثائقية حول تاريخ الجزائر وذلك بحضور مخرجين سينمائيين، إلى جانب هذا تفقد الوزير »معرض كاليدون« وهو فضاء مخصص لتاريخ ترحيل الجزائريين الى معتقلات كاليدونا الجديدة ومصير أحفادهم. ويبرز المعرض أيضا جناح» الذاكرة ال 50 سنة من بعد« وهو عبارة عن فضاء التكفل الاجتماعي أين تبرز فيه المجهودات المبذولة من طرف الدولة الجزائرية للتكفل بأرامل الشهداء والمجاهدين وذوي الحقوق.