أشاد، أمس، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، رشيد حراوبية، بمجهودات الباحثين في مركز تطوير الطاقات المتجددة. وأكد على توفير الإمكانيات المادية اللازمة لترقية البحث العلمي والمجالات المعرفية الأخرى. واعتبر رشيد حراوبية، في زيارة تفقدية لمركز تطوير الطاقات المتجددة ببوزيعة، أن خطوات كبيرة قطعت في هذا المجال الهام، وقال «اطلعت على تم انجازه في هذا المركز الحيوي في ظل بحث العالم عن آفاق لاستبدال الطاقات التقليدية بالجديدة». وأضاف الوزير، أن احتلال المركز للمرتبة الأولى وطنيا والثانية عربيا، وتواجده في قائمة ال1000 عالميا، تؤكد أن هناك مجهودا يبذل وخطوات كبيرة قطعت بفضل الكفاءات البشرية والتحكم في التقنيات. وشجع بالمناسبة ما يقوم به الباحثون من اختراعات وتقييس لمجموعة من الآلات، التي تستخدم في الطاقة الشمسية والضوئية والرياح والتسخين والتبريد وغيرها من المهام الموكلة للمركز. وسجل حراوبية التكفل بعديد المشاكل بفضل الطاقة الشمسية خاصة في المناطق النائية والصحراء. وأوضح أن الوسائل المستوردة تتم دراستها على مستوى مركز تنمية الطاقات المتجددة وكُيفت حسب طبيعة المناطق وتحليل المعطيات المتعلقة بها من قبل الباحثين، وذكر في السياق بحرص رئيس الجمهورية على توفير الإمكانيات المادية اللازمة لترقية الخدمة العلمية وتأهيلها. وطاف وزير التعليم العالي والبحث العلمي رشيد حراوبية بمختلف أجنحة المركز أين تلقى شروحات تفصيلية عن مختلف الأجهزة والاستخدامات التي يقوم بها، قبل أن يدشن في الأخير «الفضاء المفتوح» أين يلتقي الباحثون ويناقشون مختلف المواضيع. من جهته، قال مدير مركز تنمية الطاقات المتجددة، البروفيسور ياسع نور الدين، أن المركز برمج حوالي 20 مشروعا بالشراكة مع دول أجنبية و135 على المستوى الوطني، كاشفا عن إنشاء مركز جديد بالمدينة الجديدة لسيدي عبد الله يكون واجهة حقيقية للطاقات المتجدد سينطلق السنة القادمة. ومن أهم منجزات الباحثين، أشار البروفيسور ياسع نور الدين، إلى عدد من المشاريع الخاصة بالطاقة الشمسية والتطبيقات الضوئية التي تستخدم في التسخين والتبريد ومياه الري والشرب، ومكيفات الهواء وتجفيف النباتات واستخراج المواد التي تستخدم في الدواء. وأضاف أن المركز طور عدة نماذج في الوقود الحيوي، وبحوزته براءة اختراع في الطاقة الشمسية، ولديه مشاريع بحث مع اليابان، فرنسا، ألمانيا، ايطاليا والولايات المتحدة، كما له وحدات في غرداية، ادرار وبوسماعيل وكذا اتفاقيات مع وزارات الفلاحة، البيئة والطاقة والمناجم وتخص الجوانب التطبيقية. وتكفل المركز بإضاءة 1500 منزل بالطاقة الشمسية على مستوى بعض المناطق النائية. وعن آفاق المركز قال المتحدث أنه يهدف لاحتلال المرتبة الأولى عربيا والتواجد ضمن قائمة ال500 عالميا. يذكر أن عدد من الباحثين الجزائريين فضلوا العودة من المراكز والجامعات الغربية، والتحقوا بمركز تنمية الطاقات المتجددة ويشتغلون في ظروف ملائمة.