أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي رشيد حراوبية أن الجزائر بإمكانها خلال العشرية القادمة تغطية جميع احتياجاتها الوطنية في مجال الطاقة الشمسية، مشيرا إلى أن الجزائر بلغت مرحلة متقدمة في البحث الطاقوي. وأوضح حراوبية خلال زيارته التفقدية أمس لمركز تطوير الطاقات المتجددة لبوزريعة أن هذا "الإنجاز الكبير" سيتحقق بفضل المجهودات الكبيرة التي يبذلها الباحثون الجزائريون العاملون في مجال تطوير الطاقات المتجددة خاصة الطاقة الشمسية، حيث أكد على أن جهود مراكز البحث المتخصصة في الطاقات المتجددة وبالذات مركز بوزريعة قد مكن الجزائر من بلوغ درجات متقدمة في مجال البحث الطاقوي مما سيمكنها في المستقبل القريب من استعمال واستهلاك طاقات "نظيفة" تحافظ على البيئة. وفي هذا الصدد أكد حراوبية بأن توجيهات الرئيس بوتفليقة للرقي بالبحث العلمي في الطاقات المتجددة "واضحة" والذي شدد في العديد من المناسبات على أن الدولة توفر كل الامكانيات المالية التي تضمن التكفل الناجع والفعال بهذا الجانب. وفيما يتعلق بمسألة تغطية احتياجات البحث العملي في مجال الطاقات المتجددة، أشار الوزير إلى أنه "متكفل به بصفة كاملة" من طرف الدولة التي تسهر على النهوض بهذا القطاع الحيوي الذي يكفل استهلاك الطاقة المتجددة التي لا تؤذي البيئة والتي يتم الحصول عليها بتكلفة تضمن تنمية اقتصادية. وفي رده عن سؤال يتعلق بالإنجازات المحققة من طرف الجزائر في مجال تطوير الطاقات المتجددة خاصة الشمسية منها، شدد حراوبية قائلا "ما لمسناه من إنجازات عمليا وعبر مختلف ولايات الوطن بخصوص العمل بهذه الطاقة المتجددة من خلال تغطية احتياجات العديد من القطاعات الاقتصادية والاجتماعية يعكس مدى التقدم الكبير الذي وصلت إليه الجزائر"، مضيفا بأن الجزائر كانت من الدول السباقة التي عمدت مبكرا إلى تطوير الطاقات المتجددة وانتهاج خيار الموارد البديلة وهو ما يكفل لها اليوم الاستفادة من نعمة توفر مورد هام وهو الطاقة الشمسية . وأشاد مسؤول القطاع بمستوى الباحثين الجزائريين بالمركز وبما وصلوا إليه من إنجازات تطبيقية تساير المقاييس الدولية، داعيا في نفس الوقت مختلف القطاعات الاقتصادية والاجتماعية في البلاد إلى اللجوء لاستعمال الطاقات المتجددة على غرار وزارة الدفاع الوطني التي لم تتردد لحظة في الوثوق بالطاقات البشرية الجزائرية في هذا المجال.