أظهر الفرز الأولي لأصوات الناخبين في الدور الثاني من الرئاسيات المالية التي جرت في دورها الثاني الاثنين 11 أوت 2013 أن ابراهيم أبو بكر كايتا يتقدم بفارق كبير على غريمه صومايلا سيسي، وقد أقرّ الأخير بهزيمته وهنّأ الرئيس الخامس لجمهورية مالي إبراهيم أبو بكر كايتا منذ إستقلالها العام 1960 عن الاحتلال الفرنسي، الرئيس الفرنسي من جهته هنأ الرئيس الجديد والمتوقع لتولي المنصب على الفوز، وتسربت معلومات أن فرانسوا هولاند ينوي السفر إلى مالي للمشاركة في مراسم تعيين (إبراهيم أبو بكر كايتا) في منصبه رسميا. إن الاعتراف المبكر وحتى قبل صدور النتائج الرسمية للانتخابات تثبت أن العملية الإنتخابية جرت في ظروف جيدة، ما يعطيها مصداقية تامة ووضوح رؤية في وجهة الانتخابات، فكل المعطيات وكل الملاحظين أجمعوا منذ الدور الأول أن المرشح أبو بكر إبراهيم كايتا هو الذي سيفوز بمفاتيح قصر كولوبا، وتبددت في الدور الثاني كل الشكوك والمآخذ على شفافية العملية التي رفعها صومايلا سيسي بعد ظهور النتائج الأولية للإنتخابات في الدور الأول، ليصحح الوجهة في الدور الثاني ويقبل بإفرازات الصندوق بكل روح رياضية ويهنئ منافسه بالفوز، وهي نقطة تحسب له سيسجلها التاريخ المعاصر لمالي بأحرف من ذهب، لأن هذا السلوك الإيجابي يعزّز تسريع فتح الورشات المختلفة التي تنتظرها البلاد والتي قد تعرقلها الإحتجاجات التي تعقب المواعيد الانتخابية والنتائج التي تفرزها، وتعوّض التفويض الممنوح للرئيس الجديد الذي يحتاج إليه لفتح والتطرق لكل الملفات المصيرية من أهمها المصالحة البينية في مالي، بعث الإقتصاد المنهار، ومحاربة الآفات الإجتماعية المتفاقمة، وهي كلها جبهات تنتظر الساكن الجديد لقصر كولوبا.