أعلنت بعثة مراقبي الاتحاد الإفريقي، أن الانتخابات الرئاسية في مالي كانت حرة ونزيهة وجرت في ظروف شفافة. وهنأ رئيس البعثة اديم كودجو أول أمس الثلاثاء، شعب مالي لخروجهم في أعداد كبيرة والتصرف بمسؤولية خلال الانتخابات الرئاسية التي أجريت يوم 28 جويلية الجاري. كما هنأ وزارة إدارة أراضي مالي واللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات بسير العملية الانتخابات على "نحو جيد" وكذا كافة المرشحين لالتزامهم بضبط النفس خلال العملية الانتخابية كاملة. وحث المرشحين ومؤيديهم على "انتظار النتائج بنفس الروح التي انتظروا فيها بصبر نتائج الانتخابات الأخرى". وحث رئيس بعثة مراقبي الاتحاد الإفريقي أولئك الذين لن يشعرون بالرضا حيال نتائج الانتخابات على ألا يلجأوا للعنف وأن يتقدموا بشكاوى إلى السلطات المعنية. للإشارة، فقد أعلن وزير الداخلية وإدارة الأراضي موسى سينغو كوليبالي، أول أمس، أن النتائج الأولية لفرز الأصوات للانتخابات الرئاسية أسفرت عن تقدم المترشح إبراهيم بوبكر كايتا عن منافسيه "بفارق واسع من الأصوات". وقال الوزير المالي إنه "تم لحد الآن فرز ثلث الأصوات المعبر عنها حيث فاز المرشح إبراهيم بوبكر كايتا بأكثر من 50 بالمائة منها"، مشيرا إلى أنه "إذا حافظ بوبكر كايتا على تقدمه بالفارق الحالي فلن يكون هناك دور ثاني". وتابع الوزير "المرتبة الثانية عادت للمترشح عن حزب الإتحاد من أجل الجمهورية والديمقراطية صومايلا سيسي بينما حل مرشح حزب في المرتبة الثالثة درامان دامبيلي المترشح عن أكبر حزب في البلاد "التحالف من أجل الديمقراطية في مالي". وأضاف أن نسبة المشاركة عبر كامل التراب المالي بلغت 53 بالمائة من مجموع الناخبين المقدر عددهم ب 6 ملايين و829 ألف و696 ناخب بينما تم تسجيل نسبة منخفضة تقدر بأقل من 10 بالمائة بالنسبة للجالية المالية في الخارج والمقدر عددها ب 265 ألف و151 ناخب".