أقر كاتب الدولة لدى وزير الشباب بلقاسم ملاح بعجز يعاني منه القطاع والدليل على ذلك معدل التأطير الوطني الذي لا يتعدى 4 . 2 بالمائة مقارنة بحجم المنشآت التي تدعم بها القطاع وعددها 3000 مؤسسة شبابية. وأكد ملاح خلال معاينته أمس لعمليات التحضير الجارية للموسم الجامعي الجديد بالمعهد الوطني للتكوين العالي لإطارات الشباب بتيقصراين على ضرورة خلق قطاع الشباب والرياضة لحوار ودي وصريح مع الطلبة الجدد المتفوقين في شهادة البكالوريا وكذا إعادة ربط التكوين بمتطلبات الميدان الذي يحتاج الى خدمات ويتطلع بشغف إلى مساهمته في تطوير القطاع . وتصل قوة استيعاب هذا المعهد الذي يعتبر رمزا تاريخيا حسب تصريح ملاح الى 250 طالب وهو ما وصفه بالعدد القليل مقارنة بمساحته الكبيرة التي تتعدى 12 هكتار معربا عن امنيته في ان يصل عدد استقبال خريجي الجامعات في الأعوام الماضية الى 1000 طالب وذلك لتلبية احتياجات الشباب . ودعا كاتب الدولة المكلف بالشباب في سياق آخر الى فتح دور الشباب وعدم تخصيصها للترفية والتسلية فقط ولكن من الواجب حسبه أن تدعم بلغات أجنبية تستفيد منها الفئة، علما ان عدد المنخرطين في بطاقة الشباب تجاوز ال10 آلاف على حد قول ذات المتحدث. وأضاف ملاح في ذات السياق أن بعد الزيارات الميدانية التي قادته إلى أكثر من 40 ولاية واللقاءات مع الاطارات وممثلي الحركة الجمعوية الشبانية تبين أن هناك عجزا كبيرا في عملية التأطير على مستوى مؤسسات الشباب، كما أن حاجيات القطاع حسب ذات المسؤول الملحة تفرض تشجيع الطلبة نحو التوجه إلى قطاع الشباب بالرغم من العراقيل التي تواجهه. وعبر ملاح في ذات السياق عن ثقته في قدرات إطارات القطاع التي حققت الكثير من الانجازات مشيرا إلى انه يصبو إلى رؤية القطاع بتبوأ مكانة مرموقة في المجال المعرفي والعلمي، ولن يتحقق هذا حسبه الا في حال تم التجند لكسب الرهان وتحقيق النوعية في تكوين الكفاءات التي تقع على عاتقها مسؤولية الاضطلاع بإدارة المؤسسات التابعة لقطاع الشباب والرياضة بنزاهة واقتدار. ودعا ملاح أيضا أساتذة المعهد إلى العمل على تطوير القدرات العلمية والبحثية وتحديث المناهج البيداغوجية وتكييف الأساليب التعليمية لجعل المعهد يواكب تدريجيا ما تقدمه الجامعات عبر الوطن، وتقديم حلول علمية للمشاكل الموجودة في الميدان قصد تطويرها والرقي بالقطاع من خلال استحداث مركز للدراسات والأبحاث الشبانية يعمل على رصد كافة المؤشرات الخاصة بقطاع الشباب في كافة المجالات وربطها بحركية سوق العمل.