أمهل، أمس، عمار غول، وزير الأشغال العمومية الشريك الياباني المكلف بإنجاز مشروع الطريق السيار مدة تسليم أقصاها عشرة أيام فقط، للانطلاق في عملية التجارب الأولية الخاصة بشطر قسنطينةسكيكدة وبالتحديد مقطع المريج زيغود يوسف بمسافة مجملها 26 كلم سيما مع توفير كافة الإمكانيات التقنية وكذا التجهيزات الخاصة بالنفق الأرضي الذي عرف تقدما في نسبة الإنجاز. وشدد وزير الأشغال العمومية على الشركات المكلفة بالإنجاز على ضرورة إنهاء كافة التجهيزات العامة المتمثلة أساسا في الإضاءة والإشارات العمودية والأفقية وكذا الالتزام التام بعملية التشجير الموازية والمكملة لأشغال الطريق السيار شرق غرب، وهي العملية التي اعتبرها عمار غول ضرورة تجعلنا نتفادى مشكل إنزلاقات التربة التي لطالما وقفت عائقا أمام السير الحسن لهذا المشروع الكبير، ليقف في ذات الشأن على عملية ربط مؤقتة مست جزء من شطر قسنطينة زيغود يوسف بالطريق الوطني رقم 03، ليؤكد على الحرص في غلق كافة المنافذ غير القانونية للطريق السيار وذلك سوى عبر المحولات. وعلى هامش الزيارة التفقدية التي قادته لعاصمة الشرق الجزائري، أعلن وزير الأشغال العمومية عن مشروع جديد خاص بعملية ربط موانئ الجزائر بالطرق السريعة ذلك على مستوى كل الولايات، حيث أكد على أن المشروع جاري إنجازه ببعض من ولايات الوطن أين سيتم إدراج إطارات خريجي الجامعة الجزائرية في عملية الإنجاز حيث سيتم توظيف عدد كبير ليتسنى على الخريج الجامعي من اكتساب الخبرة عن طريق هذه المشاريع الإستراتيجية. وبخصوص مقطع قسنطينةسكيكدة أكد أنه يعتبر من أصعب واعقد المقاطع في العالم هذا بالنظر إلى الطبيعة الجيولوجية للمنطقة وكذا نوعية التربة وهي التحديات التي تم تحقيقها ورفعت للتسليم في الأيام القليلة القادمة. وسيتم فتح مقطع قسنطينةسكيكدة (26 كلم) بما فيها الأنفاق عبر منطقة «الكنتور» كمرحلة أولى وهي الخطوة التي ستعطي دفعا للتنمية وللاقتصاد الوطني ورفع الضغط على محور قسنطينة وولايات الشرق، لتليها بعد ذلك مرحلة ربط منطقة «الكنتور» بمنطقة شرشار الواقعة بإقليم ولاية سكيكدة على أن يتم انجاز الشطر المتبقي سكيكدةعنابة وصولا إلى الطارف على مسافة تقدر ب 28 كلم. كما وقف عمار غول على أشغال جسر الرمال العملاق الذي عرف تقدما في الإنجاز بلغت نسبة 66 بالمائة، حيث أعلن خلالها على انه سيتم تسليمه نهاية السنة الجارية وانه سيتم في إطار نظرة مستقبلية ربطه بالطريق السيار وهو ما تم فعليا في الانطلاق بتجسيد المشروع المقترح من طرف والي الولاية، فضلا عن عملية جديدة تم الكشف عنها خلال هذه الزيارة والمتعلقة بربط الجسر بمطار محمد بوضياف عبر طريق سريع يضمن للولاية عدة مداخل هذا من جهة، أما من جهة أخرى سيعمل على ربطها ليس لحل مشاكل آنية وإنما بطريقة حضارية، عصرية، تزيدها جمالا وسمعة جيدة للوطن، وبصمة من بصمات المدينة.