اعتبر أمس عمار غول رئيس حزب تجمع أمل الجزائر الانتخابات الرئاسية التي ستجرى في السنة المقبلة موضحا بالنسة ل «تاج» أن «الرئاسيات محطة مهمة ومفصلية وهامة وكبيرة وسنعمل من خلالها وبكل ما أوتينا من قوة وتفاني حتى تكون عرسا للجزائر، عرسا شامخا سيكون من خلاله المزيد من التنمية وبناء دولة عصرية ومتفتحة تأخذ بعين الاعتبار التحولات الوطنية والإقليمية» وحتى وإن لم يبد غول موقفه من الترشح أم لا إلا أنه لمح إلى دعم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة من خلال الثناء عليه في تسيير البلاد وكذا التعامل مع مختلف التحولات الإقليمية بحكمة كبيرة وهو ما فجر مقر الحزب بالتصفيقات. وقدم نفس المصدر في اجتماعه بإطارات الحزب وممثلي المكاتب الولائية خطابا يصب في إطار المصلحة الوطنية بعيدا عن الإيديولوجيات وأهداف الحزب الضيقة دعم بها وفاءه للوطن وبرر بها مساندته للرئيس بوتفليقة قائلا «هذه المرحلة تتطلب بعد النظر والحكمة، فالجزائر عاشت ضغطا رهيبا فيما كان يسمى الربيع العربي، ولا يجب أن ننسى أن موقفنا كان صائبا من خلال دعوتنا للحكمة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول والانسياق وراء بعض التوجهات الدولية التي تقودها دول معروفة بسياسة العصا ولكن بفضل الحكمة الكبيرة للجزائر وبوتفليقة تمكنا من تجاوز هذه المرحلة». وحذر غول من محاولات استهداف الجزائر من خلال زعزعة استقرارها عن طريق الحدود الشرقية والغربية والجنوبية ومحاولات إغراقها بالسموم والمخدرات. وأثنى بالمقابل على دور المؤسسة العسكرية في حماية الحدود واستقرار البلاد مبرزا في هذا الإطار«نقدم تحية للجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الذي يؤدي مهامه اليومية بعزم ويرابط على الحدود من أجل أن تحافظ الجزائر على استقرارها». ولم يفوت رئيس حزب تجمع أمل الجزائر إلى توجيه الدعم والمساندة للحكومة الجديدة التي تقلد فيها منصب وزير النقل موضحا «الحكومة الجديدة ستأخذ بعين الاعتبار الآفاق والتحديات من خلال العمل على تعزيز استقرار الجزائر والتكفل بتحسين مستوى معيشة المواطن» وأضاف «نحن ندعم الوزير الأول عبد المالك سلال ونهنئه وسنقف إلى جانبه ونقويه من أجل خدمة الوطن» ووجه بالمقابل رسائل قوية الى الساحة السياسية من خلال سعي «تاج» الذي يحضر للاحتفال بذكرى تأسيسه الأولى نهاية الشهر الجاري للعمل مع جميع التيارات دون استثناء مؤكدا بأن حزبه ليس لديه أي خصم أو عدو بل الجميع شركاء معه. وطالب مناضليه وإطارات الحزب بمواصلة الانتشار عبر الوطن حتى تكون قوة سياسية مؤثرة دون إغفال استقطاب الكفاءات والمثقفين الذين يعتبرون المحرك الأساسي لمختلف المجالات .
