انتقد مندوب روسيا لدى الأممالمتحدة «فيتالي تشوركين» قفز بعض الدول الغربية على النتائج لصالح المعارضة السورية بعد نشر تقرير للأمم المتحدة، أكد استخدام السلاح الكيماوي في هجوم وقع يوم 21 أوت بريف دمشق وحث المجتمع الدولي على ضرورة درس جميع الحقائق بجدية ومهنية. فقد ادعت فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة، أن النتائج الأخيرة دعمت حجتهم السابقة بأن الحكومة السورية، قد استخدمت أسلحة كيماوية في النزاع وهذا قفز على النتائج لأن التقرير أثبت استخدام هذه الأسلحة لكنه لم يحدد الجهة التي استعملته وهذا ما أكده الباحث الاستراتيجي السوري «سليم حربا»، حيث قال إن تقرير مفتشي الأممالمتحدة بشأن استخدام السلاح الكيماوي في سوريا لم يأت بجديد حيث أكدت اللجنة بأن صواريخ أرض أرض تحمل غاز الأعصاب (سارين) التي استخدمت في الهجوم بمنطقة الغوطة مع العلم أن الحكومة السورية، هي من طالبت بلجنة تحقيق دولية للتحقيق في الأسلحة الكيماوية في خان العسل ولم تنكر أن هناك استخدام لها في الغوطة الشرقية من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة ولذلك وافقت دمشق على الاقتراح الروسي لسحب الذرائع من يد أمريكا ومزاعمها الكاذبة، لأنها تسعى في عدوانها الى خلط الأوراق وطمس الحقائق خاصة استعمال غاز الأعصاب في النزاع الدموي السوري وتحميل النظام مسؤولية ذلك، غير أن سوريا أعلنت انضمامها الى اتفاقية خطر الأسلحة الكيماوية في خطوة لتدمير مخزونها مقابل تراجع الإدارة الأمريكية عن القيام بعملية عسكرية محدودة في مواقع معينة. وقد استنكرت الكثير من الدول استخدام الأسلحة الكيماوية في الحروب بين الدول أو في الحروب الأهلية من أي جهة كانت وقد وصف «بان كي مون» استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا بجريمة حرب ودعا الى محاسبة المسؤولين عن استخدامه، أما الرئيس الفنزويلي «نيكولاس مادورو، فقد أكد أن استخدام أي حكومة أو طرف للأسلحة الممنوعة ليس مبررا لقصف شعب بأكمله واتهم الأمين العام الأممي بان كي مون بالانحياز لخدمة استراتيجية الحرب في سوريا، أما الخارجية السورية فقد اعتبرت في بيان لها أن الدول الغربية رفعت الستار عن أهدافها الحقيقية في فرض إرادتها على الشعب السوري ومساندتها للإرهاب غير أن المبعوث الأممي العربي الأخضر الابراهيمي، أعلن أول أمس، عن وجود أمل لانعقاد مؤتمر جنيف 2 حول سوريا في أكتوبر المقبل، مؤكدا للمعارضة أنه لا حل عسكري في سوريا، مضيفا أن الاتفاق الروسي الأمريكي ودورهما أساسي في أي تسوية مستقبلية في سوريا. ودعا العرب الى توحيد موقفهم إزاء الحل السلمي في سوريا. من جهتها، دعت إسرائيل الى سقوط الأسد في تحول علني في سياستها على لسان سفيرها لدى الأممالمتحدة رغم أن انتهاكاتها فاقت كل تصور في غزة ولبنان واستعمالها سلاحا محرما ضد الغزاويين وامتلاكها لمختلف الأسلحة النووية، وقد اعتبر رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني كمال شاتيلا ان قرار تدمير السلاح الكيميائي السوري ظالم في ظل وجود ترسانة نووية اسرائيلية ويؤدي الى خلل في التوازن بين العرب و اسرائيل، فنزع السلاح يجب أن يكون شاملا بالمنطقة ولا يمكن بأي حال من الأحوال الكيل بمكيالين.