يشرع الناخب الوطني وحيد هاليلوزيتش في معاينة لاعبيه مع نواديهم بداية من الجولة القادمة ، من أجل الوقوف على مستواهم البدني قبل تحديد القائمة الأخيرة التي سيعتمد عليها خلال اللقاء الفاصل المؤهل لمونديال البرازيل 2014. يهدف الرجل الأول على رأس العارضة الفنية للخضر لمعرفة وضعية أشباله عن قرب سواء من الناحية البدنية أو المعنوية ، من أجل تحقيق نتيجة إيجابية خلال المواجهة القادمة التي ستلعب على شوطين ذهابا و إيابا . ويكون ذلك من خلال متابعة ميدانية رفقة مساعديه خلال المباريات القادمة ، مثلما أشار إليه في آخر تصريح له لوسائل الإعلام عندما تطرق إلى أهمية أن يكون اللاعبين جاهزين قبل لقاء الذهاب الذي سيكون بواغادوغو . يأتي هذا لأن الناخب الوطني يعرف مدى صعوبة المهمة ضد بوركينافاسو بما أن هذا الأخير عرف تحسن كبير من ناحية مستوى اللعب في السنوات الأخير ، و ذلك بحكم أنه واجهه عندما كان مدربا لكوت ديفوار و بعدها مع الخضر . ولهذا يسعى هاليلوزيتش إلى أن يكون جميع اللاعبين في أتم جاهزيتهم قبل موعد اللقاء عكس ما هو عليه الوضع حاليا في قوله »مواجهة بوركينافاسو ستكون صعبة لأنها تلعب على تفاصيل دقيقة ستحسم في النتيجة«. وأضاف »مشكلتنا هي عدم استقرار معظم اللاعبين مع أنديتهم من ناحية المشاركة في المنافسة، وهذا الموعد يتطلب جاهزية عالية من الناحية البدنية و المعنوية لتحقيق نتيجة إيجابية، لكن سنركز على اللقاء وكل الجوانب المتعلقة به من أجل التحضير الجيد لكي نكون في جاهزين للموعد بهدف ضمان التأهل للمونديال من خلال العمل الجماعي«. ومن جهة أخرى رفض الناخب الوطني التعليق على المباريات الأخرى لأنها لا تهمه من ناحية النتيجة ، و سيركز على منافسهم المتمثل في المنتخب البوركينابي فقط . الأمور تتطلب جدية كبيرة في المستقبل وبالتالي فإننا نستنتج من هذا التصريح للرجل الأول على رأس الفريق الوطني أنه أخذ الأمور بجدية كبيرة بدأت منذ معرفته للمنتخب الذي سيلاقيه في اللقاء الفاصل. وأبدى هاليلوزيتش صرامة كبيرة في حديثه الأخير عقب معرفة نتيجة القرعة الخاصة بالدور الفاصل ، و كانت تدل على عدم استصغاره للمنافس القادم رغم أن الأمر يتعلق ب بوركينافاسو. لأنه على دراية تامة أن المعطيات تغيرت بالنسبة للفرق الإفريقية في السنوات الأخيرة بحكم تجربته التي استفادة منها مع كل من كوديفوار و الجزائر لأن المستوى أصبح متقارب بين كل الفرق . ويرجع ذلك إلى أن المنتخبات الإفريقية هي الأخرى أصبحت تعتمد على عناصر تنشط في الدوريات الأوروبية مثل الجزائر، و هذا ما جعل المعطيات تتغير من ناحية طريقة اللعب . وبالتالي فإنه سيعتمد على العناصر التي تلعب باستمرار مع فرقها في الفترة المقبلة لأن الخطأ ممنوع في هذه المواجهة الهامة ، ولهذا على جميع لاعبي الفريق الوطني أن يضمنوا فرصة المشاركة في قادم الجولات للرفع من مستواهم البدني .