يدخل عشية اليوم (س 30,17) المنتخب الوطني لكرة القدم تصفيات كأس إفريقيا للأمم 2013 من بانجول، أين سيواجه نظيره الغامبي في مباراة الذهاب من الدور التمهيدي، بهدف تحقيق نتيجة ايجابية تحافظ على حظوظه تحسبا للقاء العودة المقرر بالجزائر. وقد استعد أشبال المدرب هاليلوزيتش بشكل جيد، قبل التحول إلى غامبيا، وهذا من خلال التربص التحضيري القصير الذي جرى بباريس، أين تمكن الطاقم الفني من جمع التعداد والعمل معه من الناحيتين البسيكولوجية والتكتيكية.. كون الجانب البدني غير وارد في هذا المقام، نظرا لقرب الموعد ومشاركة كل اللاعبين مع أنديتهم في البطولات المختلفة. وتعد هذه المباراة جد صعبة بالنسبة للفريق الوطني، الذي كان قد انهزم منذ سنوات في نفس الملعب، ووجد ظروفا غير مريحة من ناحية التنظيم، والتي أثرت حسب اللاعبين آنذاك على معنوياتهم.. لكن هذه المرة يبدو أن الأمور تغيرت وعلى لاعبينا التركيز على المباراة فقط، خاصة وأن تجربة لاعبينا حاليا تبدو أحسن بكثير مقارنة مع عام ,2008. بوجود كل من عنتر يحيى وبوڤرة، اللذان سيقدمان نصائح كبيرة لبقية العناصر قبل اللقاء وأثناءه. كما أن التجربة الإفريقية للمدرب اللوطني هاليلوزيتش في القارة الإفريقية، عندما كان يدرب المنتخب الايفواري ستكون لها وزن في مباراة اليوم، من جانب تنظيم مجهودات اللاعبين مقارنة بالحرارة والرطوبة المرتفعة ببانجول. الاعتماد على وسط الميدان ويبقى الشيء المهم في تشكيلة «الخضر» وهو تحديد العناصر التي ستدخل أرضية الميدان، حيث أن الطاقم الفني سيمزج بين الخبرة والطموح، وبهذا الخليط قد تسير الأمور حسب الرسم التكتيكي الذي حضره هاليلوزيتش. وكل المؤشرات تصب في أن حراسة المرمى قد تعود لفوزي شاوشي، الذي قد تكون بالنسبة إليه الفرصة مواتية للعودة من الباب الواسع، بعدما مر بظروف جد صعبة، لكن تمكن من استعادة مستواه في البطولة المحلية، بالاضافة إلى خبرته في الميادين الإفريقية، بالرغم من أن مبولحي يبقى الحارس رقم واحد وبإمكانه حراسة المرمى بعدما تألق في المدة الأخيرة في دورة شارك فيها فريقه. أما الدفاع، فإن خبرة الثنائي عنتر يحيى وبوقرة ستكون في الموعد، إلى جانب تجديد الثقة في بوزيد المتعود على المباريات، أين تكون اللياقة البدنية حاضرة بقوة، ومن الناحية اليسرى وفي غياب بلحاج، ستكون الفرصة مواتية لإعطاء الثقة مرة أخرى لمدافع أسي ميلانو مصباح، الذي بإمكانه اللعب على كل الرواق في الدفاع أو الهجوم، ولو أن القادم الجديد كادامورو له حظوظ للمشاركة. وقد يعتمد هاليلوزيتش على وسط ميدان مكثف للحد من حملات الفريق الغامبي، وبالتالي فإن (4) لاعبين مرشحين لشغل مناصب في هذه المنطقة الحساسة من الميدان في مثل هذه المقابلات.. ويبدو أن قديورة ولحسن ولموشية مرشحون بقوة في هذا المجال، إلى جانب سفيان فغولي لاعب فالنسيا الذي ستكون أول مباراة رسمية له مع الفريق الوطني، وينتظر منه الكثير لإعطاء الاضافة اللازمة للفريق في هذه الخرجة. الحملات العكسية... والهجوم، وبالنظر لمعطيات اللقاء، فإن الطاقم الفني سيعتمد على الحملات المعاكسة التي ستكون سريعة بدون أدنى شك لوضع الفريق المنافس في ظروف صعبة، أين ينتظر أن يتكلف الثنائي بودبوز وعودية بهذه المهمة، رغم أن فؤاد قادير قد يكون الحل كذلك في هذا الإطار. وحسب المعطيات الواردة من بانجول، فإن هاليلوزيتش سيوظف خطة تركز على عمل وسط الميدان والابتعاد عن الركون في الدفاع، خاصة وأن الناخب الوطني أشار في الندوة الصحفية الأخيرة أن الفريق الجزائري سوف يلعب من أجل تحقيق الفوز.