ماذا يجري بجامعة ''الجيلالي اليابس'' بسيدي بلعباس؟ طلبة قسم العلوم السياسية والعلاقات الدولية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية يعانون الأمرّين جرّاء إنعدام حد أدنى من الثقافة البيداغوجية المتعارف عليها في مثل هذه الفضاءات العلمية. لقد تطلب الأمر تنقل العديد من الغيورين على ما يحدث في هذا القسم من تعطل للدراسة ليرفعوا صوتهم عاليا إحتجاجا على هذا الوضع المزري في اختصاص يحظى بالاحترام والتقدير الكاملين في الوسط الجامعي.. أين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بمصالحها التفتيشية الفعّالة التي لا تتسامح مع كل من يتلاعب بمصير الطلبة الجزائريين. الدراسة التي انطلقت رسميا شهر نوفمبر، لم تشمل أو قل أن طلبة هذا القسم غير معنيين بها لا لشيء سوى لأن الأساتذة لا أثر لهم.. هناك من هو موجود في ''مهمة'' بخارج الوطن وهناك من اختلطت عليه الأمور وأصبح يدرّس كل الاختصاصات وهو بعيد عنها في حقيقة الأمر.. بالاضافة إلى عدم القدرة في تسطير البرمجة الدراسية على مستوى ال6 مدرجات الموجودة.. في حين أن الأعمال التطبيقية تسير عاديا.. هذا الضغط والخلط ولّد لدى الطلبة نوعا من الإحباط النفسي نتيجة التداخل بين اختصاصات طلبة الفلسفة وعلم النفس وعلم الاجتماع والتاريخ وهذا في غياب الطرف االمسؤول الذي يقصدونه كي يستمع للطلبة من أجل طرح مشاكلهم، وفي المقابل حلّها فورا مع مرور الوقت واقتراب فترة الإمتحانات. نائب العميد أبدى إستعدادا قويا من أجل التكفل بمشاكل الطلبة، وهذا من خلال إبراز إرادته من أجل نقلها إلى العميد قصد الفصل والبت فيها نهائيا.. للأسف وحتى الآن، لم يتلق هؤلاء الطلبة أي ردّ عملي تجاه تلك الوعود.. وهم يتساءلون عن الأسباب الكامنة وراء هذا التعطيل؟ ومن المستفيد من هذا التعفين للوضع بقسم العلوم السياسية والعلاقات الدولية بجامعة سيدي بلعباس؟ خاصة ما تعلق بالصراع الحاد على من يتولى تسيير شأن هذه الجامعة.. ذلك ما أثر بشكل مباشر على تركيز الطلبة في متابعة دروسهم عاديا.. وتحضير أنفسهم للمواعيد القادمة خاصة الطلبة الذين هم معنيون بمذكرات نهاية الدراسة. وفي هذا الشأن، فإن الطلبة يشتكون من القرار أو الإجراء الصادر عن جهات بالجامعة والذي ينوي إعادة توزيع المشرفين على الطلبة الذين يعدّون مذكراتهم مما سيزيد في تضييع المزيد من الوقت وإحداث تشويش على مستوى مسار التحضير لهذه الأشغال البيداغجية، ناهيك عن إنعدام المراجع ونقص الكتب وكذلك تغييب الأطر التشاورية بين الطلبة والإدارة التي لا تعترف بممثليهم أبدا، هذا هو حال هذه الجامعة. ------------------------------------------------------------------------