علمت ''البلاد'' من مصادر عليمة أن وزير التعليم العالي والبحث العلمي رشيد حراوبية، أمضى قرارا يقضي بإنهاء مهام رئيس قسم العلوم السياسية التابع لكلية العلوم الإنسانية والآداب بجامعة سيدي بلعباس، على خلفية التجاوزات العميقة التي توصلت إليها المفتشية المركزية التابعة لوزارة حراوبية بذات القسم في مهمة تفتيش دامت أربعة أيام. وطبقا لما أوردته مصادر موثوقة ل''البلاد'' فإن ذات المفتشية سلطت الأضواء بشيء من التفصيل على فضائح خطرة لم يجد القائمون على القسم مبررات لها، ويتعلق الأمر بفضيحة من العيار الثقيل مكنت عددا من طلبة السنة الرابعة المنتمين لقسم العلوم السياسية من افتكاك شهادة ليسانس في التخصص مع نهاية الموسم الجامعي 2008 / ,2009 في الوقت الذي كشفت التحقيقات عدم خضوع هؤلاء لامتحانات في مقاييس عديدة طيلة الموسم الجامعي المذكور. وقال المصدر ذاته إن هذه الفضيحة في نظر المسؤولين الجامعيين كانت السبب المباشر وراء سحب البساط من قدمي رئيس القسم المذكور، حيث تلقى مؤخرا قرارا بإنهاء مهامه مع إحالته على المجلس التأديبي. وحسب المعلومات الواردة من جامعة الجيلالي اليابس، فإن عددا من الطلبة المحظوظين تمكنوا بدورهم من الحصول على امتياز الإمضاء على شهادات التخرج من الإدارة، في الوقت الذي كانت هذه الأخيرة على دراية بقرارات الإقصاء التي طالت هؤلاء الطلبة في أعقاب تثبيت مخالفات في حقهم تتعلق بعزوفهم أكثر من مرة عن متابعة دروسهم الموجهة. جدير بالذكر، أن قسم العلوم السياسية بذات الجامعة كان مسرحا لاضطرابات كبيرة في الآونة الاخيرة، جسدتها انتفاضة طلبة أقسامها المختلفة في وجه الإدارة بسبب أزمة التأطير التي تظل ترسم صورة قاتمة عن الوضع العام لجامعة جيلالي اليابس، حيث لا تتوفر هذه الأخيرة سوى على سبعة أساتذة دائمين. بينما يسيطر نظام التوظيف المؤقت على جل التخصصات العلمية.