أوضح المخرج الشاب "وسيم القربي" المشارك بفيلم "أزهار تيويليت"، إنتاج قصير مشترك بين تونس وموريتانيا، أن محطة تأسيس الفيلم، كانت في وهران، أين تم الاستفادة من مشاركته كناقد خلال طبعة 2010 2011، حيث تم التعرف على مجموعة من السينمائيين، منهم المخرج والممثل "سالم دندو" من موريتانيا والمصور السعودي عوض الهمزاني. واعتبر المخرج الشاب مدينة وهران "محطة حاسمة في مسيرته السينمائية"، وأكد على المواصلة في عالم السينما واعتماده على الإنتاج المستقل رغم الصعوبة المادية، وهو حال فيلم "أزهار تيويليت"، الذي وصفه بالمغامرة والتجربة المهمة، انطلاقا من موقع تصويره بموريتانيا، وتمت كتابة السيناريو في المغرب. ويروي الفيلم حسب تصريح المخرج ل"الشعب" قصة إنسانية في الصحراء الموريتانية، وهو مجموعة من التعبيرات الثقافية في شمال إفريقيا ومجموعة من العقد الاجتماعية، على غرار الهيمنة الذكورية والسلبية الأنثوية، ومواضيع أخرى تم تناولها في عرض طغت عليه لغة الصمت كقصة إنسانية متحررة من المكان والزمان. وأكد المخرج التونسي "أن مهرجان وهران للفيلم العربي، استطاع التميز في الطبعة السابعة بتبنيه الموجة الجديدة بعيدا عن القوالب التجارية التقليدية، وتوقع له النجاح في ظلال "الميزانيات الضخمة التي تصرف لإنجاحه"، يقول المخرج أن "الجيل المشارك حاليا بعد 10 سنوات سيحدث نجاحات كبيرة على المستوى العربي". وأوضح أن الموجة الجديدة والتي اعتبر نفسه من ضمنها، جاءت بعد الثورة، حيث فتحت الأفاق أكثر، وخاصة للأفلام الوثائقية، بعد نوع من المحاباة بالمشهد السياسي، وكشف ل"الشعب" أنه مباشرة بعد فيلم "زهرة التيويليت" انطلق في تصوير فيلمين، الأول وثائقي 44 دقيقة يهتم بالهوية الأمازيغية في تونس بعنوان "ازول"، عرض لأول مرة شهر أوت المنصرم في نيويورك بالولايات المتحدة، أين تحصل على جائزة سفير الثقافة الأمازيغية 2013، وتم في نفس الوقت الانتهاء من تصوير فيلم قصير اسمه "كيخوت"، مستوحى من رواية دنكشخوت الإسبانية، وتم تصويره في مدينة تاريخية بالبلد المنتج موريتانيا، مع ممثلين من ذات البلد والمغرب.