رغم أن البوركينابيين حاولوا فرض نوع من الضغط قبل وصول وفد المنتخب البوركينابي المتكون من 64 عضوا إلى أرض الوطن، على المسؤولين الجزائريين حين طالبوهم بإبعاد رجال الإعلام، وبعدها أصروا على ملازمة السرية والابتعاد عن أضواء الإعلاميين عند الوصول، إلا أنهم لم يصدقوا ما شاهدوه من أعداد غفيرة من المناصرين الجزائريين الذين كانوا في انتظارهم في بهو المطار هاتفين بحياة المنتخب الجزائري.. رغم أن الساعة كانت تشير إلى الثانية والنصف صباحا، أنصار الخضر الحاضرين في المطار بقوة ذهبوا إلى أبعد من ذلك حين توعدوا أحصنة بوركينافاسو بالهزيمة على يد رفقاء الماجيك بثلاثية كاملة. الملفت للانتباه أن أنصار «الخضر» تتبعوا موكب البوركينابيين منذ انطلاقهم من مطار هواري بومدين بالعاصمة إلى غاية وصولهم إلى ولاية البليدة التي اختارها مسؤولو الاتحادية البوركينابية مقرا لإقامتهم قبل اللقاء، وهنا المفاجأة كانت أكبر من ما وقفوا عليه في المطار حين وصلوا إلى فندق «الورود»، ووجدوا في استقبالهم أكثر من ألف مناصر من الذين رفضوا الاستسلام للنوم وارتقوا إلى أعلى البنايات لمتابعة وصول الحافلة التي تقل «الخيول»، وصنعوا أجواء أقل ما يقال عنها أنها رائعة. للإشارة لم يسبق لمنتخب «الخيول» أن بلغ هذا الدور المتقدم من تصفيات المونديال، كما أن تنشيطه لنهائي «كان» 2013 هو أفضل نتيجة له في مشوار كأس أمم إفريقيا.