وصل المنتخب الجزائري إلى العاصمة البوركينابية واغادوغو في حدود الساعة الثانية زوالا بالتوقيت المحلي قادما من مطار هواري بومدين على متن رحلة خاصة للخطوط الجوية الجزائرية التي حطت على مدرج مطار واغا معلنة بذلك بداية الحفل لعشرات أنصار المنتخب الجزائري الدين انتظروا مطولا وصول وفد الخضر بعد أن تأخرت الطائرة بحوالي نصف ساعة كاملة بما أنها انطلقت في حدود الساعة الحادية عشرة صباحا من الجزائر ليصنعوا بعدها أجواء رائعة بمختلف الآلات الموسيقية التي اصطحبوها معهم وضم وفد المنتخب الجزائري الذي وصل زوال أمس إلى العاصمة البوركينابية واغادوغو حوالي 60 شخصا بما فيهم اللاعبين، أعضاء الطاقم الفني، الإداري، الطبي وبعض أعوان الأمن يضاف إليهم 9 أشخاص آخرين كانوا قد سبقوا الفوج الثاني وحلوا منذ ثلاثة أيام على متن رحلة عادية لترتيب كافة الظروف لإقامة مريحة لعناصر التشكيلة الوطنية. في الوقت الذي توقع فيه الجميع أن يغيب رئيس الفاف محمد روراوة عن الوفد الذي وصل أمس بسبب ارتباطه بقرعة مونديال الأندية التي جرت بالمغرب، فاجأ المسؤول الأول عن مبنى دالي إبراهيم الجميع وكان على رأس وفد المنتخب الجزائري الذي وصل إلى واغادوغو أمس، حيث آثر إلا أن يكون حاضرا ويقدم الدفع المعنوي اللازم للاعبين عشية مباراة هامة، حيث قطع رحلة ماراطونية من أجل أن يكون في الموعد. عشرات الصحفيين الجزائريين انتظروا الخضر لأزيد من ساعة عانى الوفد الإعلامي الذي تنقل لواغادوغو من أجل تغطية مباراة الخضر ووصول الوفد الأمرين بعد أن اضطر للمكوث لأزيد من ساعة ونصف في بهو المطار بسبب تأخر وصول طائرة الخطوط الجوية الجزائرية التي أقلت رفقاء براهيمي إلى واغادوغو وسط حرارة شديدة داخل المطار الدولي الذي يفتقد للتكييف. فوضى عارمة في التنظيم أخرت خروج اللاعبين شهد وصول المنتخب الجزائري إلى مطار واغادوغو فوضى عارمة في ظل تواجد عدد كبير من الأنصار، الشيء الذي أخر خروجهم بعض الوقت، خاصة في ظل غياب مصالح الأمن البوريكنابي وتواجد ثلاثة أعوان فقط عند مخرج المطار صعب من مهمة التحكم في مناصري المنتخب الجزائري الذين كانوا يريدون الاقتراب من اللاعبين لأخذ صور معهم والحديث إليهم وتشجيعهم على تحقيق نتيجة إيجابية في لقاء السبت. صادي وزفزاف وبعض إداريي الفاف كانوا في انتظار الوفد مثلما كان منتظرا ، كان نائب رئيس الفاف جهيد زفزاف ومعه عضو المكتب الفدرالي وليد صادي وبعض إداريي الفاف في انتظار الوفد، حيث وصلوا قبل ساعتين كاملتين عن وصول الطائرة، أين قاموا بالتنسيق مع مصالح إدارة تسيير المطار لتنظيم خروج اللاعبين نحو الحافلة التي تقلهم إلى فندق لايكو واغا لكن تزامن وصول أفراد البعثة الجزائرية مع ساعات الراحة جعل الأمور تخرج عن النطاق ويتحول محيط المطار إلى ملعب كبير يصعب التحكم في جماهيره. بعض المسؤولين في الخارجية الجزائرية كانوا إلى جانبهم في سياق ذي صلة، كان بعض المسؤولين الكبار في وزارة الخارجية الجزائرية في انتظار وفد الخضر إلى جانب كل من صادي، زفزاف والإداري إبراهيم وذلك رغم وصول بعثة الخارجية في ساعة مبكرة من صبيحة أمس على متن الرحلة الجوية العادية بين الجزائر وواغادغو رفقة بعض الأنصار وأفراد البعثة الإعلامية. رئيس الاتحاد البوركينابي غاب عن الاستقبال رفقة نوابه من جهته، فإن رئيس الاتحاد البوركينابي العقيد سيتا سانغاري لم يكلف نفسه عناء التنقل إلى مطار واغادوغو لاستقبال وفد المنتخب الجزائري كما أن نوابه لم يكونوا حاضرين ببهو المطار على الأقل لتأكيد حسن نواياهم تجاه الاتحاد الجزائري لكرة القدم الذي وجد مسؤولوه أنفسهم لوحدهم هنا ببوركينافاسو. عشرات الأنصار احتلوا بهو المطار وصنعوا الفرجة لعل الشيء الملفت للانتباه في حدث وصول أفراد المنتخب الجزائري إلى واغادوغو هو استقبالهم من طرف عشرات الأنصار الذين احتلوا بهو مطار واغادوغو الصغير وصنعوا به حركية لا مثيل لها كما صنعوا الفرجة هناك بترديدهم عدة أغاني وطنية تشيد بعناصر المنتخب الجزائري في لحظات ستبقى راسخة في ذهن البوركينابيين الذين كانوا حاضرين بالمكان ولم يفهموا شيئا فيما يحدث. قدموا من سكيكدة،البليدة، بريكةوقسنطينة من أجل مؤازرة المنتخب في حديثنا إلى العديد من مشجعي المنتخب الجزائري الذين كانوا أمس في الموعد واستقبلوا عناصر التشكيلة الوطنية بحفاوة كبيرة، عرفنا أنهم قدموا من ولايات مختلفة، فمنهم من قدم من الجزائر العاصمة ومنهم من قدم من البليدة، بريكة، قسنطينة، وهران، تيسمسيلت، حيث اجتمعت كافة الولاياتالجزائرية تحت راية واحدة أمس بمطار واغادوغو لتمثل صورة حسنة عن المناصر الجزائري الوفي لمنتخب بلاده والطامح في رؤيته يلعب المونديال للمرة الثانية على التوالي في ظرف أربع سنوات. حملوا علم البرازيل ورفعوا أيديهم إلى السماء طالبين التوفيق من الله اصطحب مناصرو المنتخب الجزائري الذين كانوا حاضرين أمس بمطار واغادوغو معهم علم البرازيل بالإضافة إلى عشرات الأعلام الجزائرية كما رفعوا أيديهم إلى السماء طالبين التوفيق من الله في لقاء السبت القادم كما رددوا مطولا عبارات التهليل والتكبير التي عادة ما يرددها الحجاج صبيحة عيد الأضحى المبارك كما حمل المناصر كادي من الرغاية النسخة المقلدة لكأس العالم وهي النسخة التي يتفاءل بها خيرا. تغنوا مطولا ب «نشالله يا ربي لالجيري كاليفي» لعل الأغنية الأكثر تداولا والتي دوت زوال أمس مطار واغادوغو هي أغنية «نشالله يا ربي لالجيري كاليفي» وهي الأغنية التي عرفت رواجا كبيرا في الآونة الأخيرة سيما بعد وصول رفقاء تايدر إلى المنعرج الأخير الذي يفصلهم عن مونديال البرازيل كما نشد البعض منهم المقطع الأول من قسما وبعض الأغاني الوطنية في أجواء لا يصنعها إلا الجمهور الجزائري. ريو دي جانيرو على ألسنة الجميع والأنصار يريدون فوزا في واغا ظل أغلب من تحدثنا إليهم في المطار يؤكدون لنا أنهم سيكونون حاضرين في مونديال البرازيل 2014 بريو دي جانيرو لتشجيع رفقاء تايدر رغم أن الخضر لم يتأهلوا بعد وأرجع البعض منهم السبب في استباقهم الأحداث لثقتهم في عناصر المنتخب الجزائري وقدرتها على اجتياز عقبة المنافس البوركينابي الشيء الذي جعلهم يطلبون من بعض اللاعبين في شاكلة سليماني وسوداني تسجيل أهداف في مرمى الخيول للفوز بنتيجة لقاء الذهاب ولعب لقاء العودة بتشاكر بأكثر أريحية. بعض الأجانب اقتربوا منهم وأخذوا صورا معهم للذكرى وسط كل أجواء الفرجة والمرح التي صنعها مناصرو المنتخب الجزائري موازاة مع وصول لاعبي الخضر إلى واغادوغو قبل 48 ساعة عن موعد لقاء الذهاب من الدور الفاصل، فضل بعض المسافرين الأجانب من السينغال، فرنسا إثيوبيا التقرب من مشجعي الخضر وأخذ صور معهم للذكرى عن طريق هواتفهم المحمولة. أخذوا صور بالجملة مع اللاعبين وتحية خاصة لمصباح وبوڤرة مباشرة بعد خروج اللاعبين ببضع أمتار من المنطقة المخصصة لاستعادة الأمتعة حتى انقض عليهم عشرات الأنصار الذين اتجهوا صوبهم رافضين الانصياع لأوامر أعوان الأمن المتواجدين هناك، حيث اقتربوا منهم وأخذوا صور تذكارية بالجملة مع أغلب اللاعبين سيما القائد بوڤرة ولاعب بارما جمال مصباح اللذين لبيا الطلبات دون ملل ولا كلل. رافقوا حافلة المنتخب إلى غاية فندق لايكو واغا 2000 رافق أغلب الأنصار الذين كانوا حاضرين بالفندق حافلة المنتخب الجزائري إلى غاية فندق لايكو واغا 2000 عبر شارع باشا وارغا وحاولوا الدخول إلى الفندق للحديث مجددا مع اللاعبين لكن أعوان الأمن تصدوا لهم وكانوا لهم بالمرصاد وأغلقوا كافة المنافذ المؤدية للفندق في وجه رجال الصحافة والمناصرين. تنقلوا عبر الدراجات النارية والسيارات في موكب بهيج مشاهد رائعة تلك التي صنعها كل من شميسو، كادي وعديد المناصرين الذين قدموا من كل حدب وصوب إلى واغادوغو بعدما استعملوا كافة وسائل النقل لمرافقة حافلة المنتخب الجزائري في موكب بهيج، حيث ركب البعض الدراجات النارية التي يمتلكها بعض البوركينابيين الذين كانوا حاضرين هناك وركب البعض سيارات خاصة وآخرين سيارات أجرة أقلتهم نحو فندق لايكو واغا مقر إقامة المنتخب الجزائري. حافلة الخضر تنقلت عبر مسافة 5 كلم دون تغطية أمنية عكس ما يحدث في الجزائر وحتى أغلب الدول التي زارها المنتخب الجزائري، أين يحظى بتغطية أمنية واسعة من طرف سيارات الأمن والدرك فإن حافلة المنتخب الجزائري قطعت أزيد من 5 كيلومترات وسط شوارع مدينة واغادوغو دون أدنى تغطية أمنية في بلد آمن سكانه طيبون لا يؤدون زوارهم بتاتا. بعض مناصري المنتخب البوركينابي توعدوا لاعبي الخضر بالخسارة تعرف بعض مناصري المنتخب البوركينابي ممن كانوا يمشون على الطريق الرابط بين مطار واغادوغو وفندق لايكو واغا من خلال الأنصار الذين كانوا يرافقون حافلة الخضر وتوعد هؤلاء لاعبي المنتخب الجزائري بالخسارة في لقاء السبت، حيث ظلوا يشيرون إليهم بأصبعهم على أن النتيجة ستكون ثلاثية دون مقابل.