أمر والي ولاية تلمسان أحمد ساسي عبد الحفيظ في ثاني خرجة له إلى منطقة البويهي بتخصيص أكثر من 300 هكتار من الأراضي الفلاحية لفلاحي منطقة ماقورة جنوب بلدية البويهي في إطار تعزيز الامتياز الفلاحي وفك العزلة والتهميش عن المنطقة. وأمر والي تلمسان، بتخصيص غلافا ماليا يقدر بمليار سنتيم من أجل إنقاذ قرية مقورة من الغرق كما وعد بإيجاد حل من أجل تخصيص غلاف مالي هام للتهيئة الحضرية وتزفيت الشوارع وتدعيم القرية بمتوسطة للقضاء على التسرب المدرسي الذي يشكل هاجسا بالمنطقة خاصة في صفوف الإناث التي بلغت النسبة حدود ال80 بالمائة. ولدى توقفه عند مشروع مضمار الخيول الذي بلغت أشغال الجزء الأول من المشروع 95 بالمائة، شدد الوالي على احترام الآجال القانونية ملوحا باتخاذ إجراءات عقابية صارمة في حق المقاولات المتقاعسة، وبقرية العابد عاين الوالي القاعة والمتعددة الرياضات ودار للشباب وأستمع لانشغالات سكان المنطقة حيث كانت أغلبها حول السكن الذي تستفيد منه المنطقة منذ الثمانينات والتهيئة العمرانية والملعب البلدي ومشكل منجم العابد الذي أغلق أبوابه وسرح 200 عاملا وقد وعد الوالي بتخصيص حصة سكنية ب550 سكن اجتماعي للمنطقة والنظر في مشكل المنجم مع السلطات العليا. وبمقر البلدية البويهي دشن مقر البلدية الجديد ومتوسطة في حين لا يزال الصراع بين قرية العابد ومقر بلدية البويهي يرهن انطلاق الثانوية بعدما أصبح كل طرف يطالب بإقامتها بإقليمه، من جانب أخر طالب سكان البويهي بإقامة مصنع للزجاج بفعل وجود منطقة لأجود أنواع الرمل ووقف نهبه من طرف أحد الخواص كما تساءل السكان عن وقت انجاز المستوصف البلدي الذي أقيمت له الدراسة منذ 2002 ولم ينطلق إلى اليوم، وبمقر دائرة سيدي الجيلالي وقف الوالي على تأخر مشروع القطاع الصحي والتكوين المهني وأعطى انطلاق مسبح شبه أولمبي بالمدخل الغربي للمدينة. ولدى لقائه مع المجتمع المدني تجلت الصراعات الداخلية لدى المجالس البلدية بكل من البويهي وسيدي الجيلالي وهو ما عرقل التنمية بهذه المناطق التي استهلكت الملايير ولم تظهر على أرض الواقع، حيث طالب السكان بمشاريع لها علاقة بالمنطقة متطرقين إلى معاناة الفلاحين والموالين في مواقيت الحرث والبدر والحصول على الأعلاف وتنقلهم المستمر للبحث عنها، كما طرحت مشاكل تدعيم منابع الماء بالطاقة الشمسية وتدعيم المواصلات لفك العزلة عن القرى والتكفل الصحي بالقرى النائية التي تعرف نقصا كبيرا وكذا وجود مشاريع عمرها أكثر من 20 سنة ولم تنطلق بعد على غرار الطريق الولائي رقم 114 الرابط ما بين مقورة وقرية بلحاجي بوسيف، ومصنع الزجاج بالبويهي الذي أقيمت دراسته خلال الثمانينات، كما دعا الفلاحين إلى تسهيل حفر الآبار وتزويدها بالكهرباء بالمناطق الحدودية حيث تكثر أشجار الزيتون المهددة بالموت عطشا. وأبدى الوالي تعاطفه مع مطالب السكان بفعل نقص التنمية واعدا بعشرات المشاريع التنموية التي تعود بالفائدة على المنطقة.