يقوم الوزير الأول عبد المالك سلال، اليوم، بزيارة عمل إلى ولاية غليزان لتفقد جملة من المشاريع التنموية التي حظيت بها قطاعات مختلفة، في برنامج رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة. وتفيد المعلومات المتوفرة لدى جريدة « الشعب» بأنّ أجندة الوزير الأول في هذه الزيارة الميدانية، تشمل عديد القطاعات، أهمها، الموارد المائية، والسكن، والفلاحة والتعليم العالي والبحث العلمي، والشباب والرياضة. ويقوم الوزير الأول تبعا لهذه الأجندة بتفقد وتدشين العديد من المشاريع التنموية التي استفادت منها ولاية غليزان، في سياق المخطط الخماسي (2010 - 2014)، الذي أقره رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. ومن المنتظر أن يقف سلال عند القطب الحضري الجديد ببلدية بن داود، الواقع غرب عاصمة الولاية حيث يتفقد ورشة أشغال إنجاز 940 وحدة سكنية، بصيغة البيع بالإيجار، وهو المشروع الذي انطلقت به الأشغال شهر أوت الماضي. ويعمل على التكفل الجيّد بطلبات الحصول على السكن في هذه المنطقة. وببلدية الحمادنة يشرف الوزير الأول على توزيع مفاتيح 60 وحدة سكنية من النمط الإجتماعي الإيجاري، تضاف إلى 83 ألف وحدة سكنية تعززت بها الحظيرة السكنية بالولاية منذ سنة 1999. ويدشن، سلال، في قطاع التربية الثانوية الجديدة التي حظيت بها مرحلة التعليم الثانوي، تمّ إنجازها بالمنطقة المسماة «الحمادنة بوركبة»، يأتي هذا الهيكل التربوي، لرفع الضغط الذي تعاني منه الثانوية الوحيدة المتواجدة بالبلدية، الأمر الذي دفع مسؤولي القطاع إلى التفكير في إنشائها، من أجل تحسين ظروف العملية التعليمية. 30 مشروعا يوفر 38 ألف منصب شغل ويعاين الوزير الأول في بلدية سيدي خطاب الحظيرة الصناعية، التي تمتد على مساحة تصل إلى 350 هكتار، حيث فتح العقار الصناعي المجال أمام المستثمرين الخواص، لتقديم مشاريعهم إلى اللجنة الولائية التي وافقت على إنجاز 30 مشروعا، من المتوقع أن توفر 38 ألف منصب شغل في مختلف التخصصات والأصناف، يعطي وجها آخر للولاية، يجيب عن تطلعات الفئة الشبانية، التي كانت تبحث عن مثل هذه المشاريع للخروج من عالم البطالة، خصوصا مع مدونة التخصصات الجديدة التي يفتحها سنويا قطاع التكوين والتعليم المهنيين. ومن أهم هذه المشاريع الاستثمارية عملية لإنجاز وحدة متخصصة في صناعة أنابيب نقل المحروقات والماء، مصنع لإنجاز البناء الجاهز الخرساني. ويضع الوزير الأول حجر الأساس لقاعة متعددة الرياضات في المدينة الجديدة «بن عدة بن عودة» ببرمادية، وهو المشروع الذي يتسع ل 3000 مقعد، وتتوفر على ملاعب لممارسة مختلف الرياضات الفردية والجماعية، ويعمل هذا المرفق الجديد على صقل وتنمية المواهب الشبانية، خصوصا وأنّ مدينة برمادية تعد الوجه الجديد لعاصمة الولاية، بعد المشاريع السكنية المعتبرة التي أنجزها بها، الأمر الذي يساعد الفئة الشبانية في ممارسة نشاطهم الرياضي في ظروف جيّدة. ويعمل الوزير الأول في بلدية يلل على إعطاء إشارة إنطلاق مشروع تغذية بلديات غليزان بمياه البحر المحلاة، إنطلاقا من ولاية مستغانم المجاورة، حيث يهدف المشروع على رفع نقائص قطاع الموارد المائية بالولاية، خصوصا في البلديات التي يعتمد سكانها في المناطق الريفية على طرق تقليدية في الحصول على هذه المادة الحيوية، كما هو الحال في بلدية سيدي سعادة. على أن تستفيد من هذا المشروع 30 بلدية من ضمن البلديات الولاية ال 38، 15 بلدية تقع على مستوى الرواق المار من بلدية يلل بغرب الولاية إلى بلدية مرجة سيدي عابد شرقا على امتداد حوالي 80 كلم. ويكون القطب الجامعي محطة هامة يقف عليها الوزير الأول، حيث يعمل على تدشين المكتبة المركزية، التي شيّدت مؤخرا، من أجل تحسين ظروف القراءة بالمركز الجامعي، وهي المكتبة التي تتوفر على أكثر من 38 ألف عنوان في مختلف التخصصات العلمية والأدبية والتاريخية، وتدعمت في الفترة الأخيرة ب 300 عنوان، ضمن عملية رصد لها غلاف مالي معتبر من أجل تعزيزها بإصدارات جديدة. ويلتقي الوزير الأول في ختام زيارته الميدانية المجتمع المدني وممثلي السكان، للإستماع إلى انشغالاتهم.