قام أمس محتجون تونسيون غاضبون بحرق مقر حركة النهضة بمدينة قفصة جنوبي تونس، كما حاولوا اقتحام مقر الولاية خلال احتجاجات شعبية اندلعت بعدة مدن تونسية ضد الحكومة التي تقودها الحركة. خرجت أمس عدة مسيرات في مدن قفصة وقابس وسليانة احتجاجا على سياسات الحكومة واتساع رقعة البطالة وتفاقم المشاكل الاجتماعية والمعيشية. وحسب مصادر إعلامية استنادا لشهود عيان من مدينة قفصة فإن المتظاهرين حاولوا اقتحام مقر الولاية غير أن عناصر الشرطة صدتهم وأطلقت الغاز المسيل للدموع من أجل تفريقهم قبل أن يتوجهوا إلى مقر النهضة ويحرقوه بالكامل حيث تصاعدت ألسنة النيران من المبنى وأتلفت كافة محتوياته وألقي ببعضها في الشارع. وتأتي هذه الاحتجاجات مع اقتراب حلول الذكرى الثالثة لاندلاع شرارة الانتفاضة الشعبية التي أطاحت بالنظام السابق وأشعلت المنطقة حيث انتقل لهيبها إلى عدة دول عربية. وتواجه حركة النهضة، التي تقود الحكومة التونسية بالتحالف مع حزبين علمانيين ضغوطات شديدة من المعارضة العلمانية من أجل دفعها إلى الاستقالة وتشكيل حكومة تكنوقراط. وقد قبلت النهضة بعد شد وجذب طويل بالتخلي عن الحكومة في إطار حوار وطني مع الشركاء السياسيين انطلق قبل 3 أشهر إلا أنه فشل بسبب عدم الاتفاق على مرشح جديد يرأس حكومة غير حزبية تقود البلاد للانتخابات. وعلى صعيد مكافحة الإرهاب قرر أمس قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بتونس العاصمة، إيداع 3 شبان من مدينة المنستير (150 كيلومترا شرق تونس العاصمة) الحبس بتهمة التخطيط لتفجير البيت الأبيض الأمريكي، وذلك بالتزامن مع إصدار محكمة الاستئناف قرارا بتأجيل البت في قضية اقتحام السفارة الأمريكيةبتونس إلى 28 جانفي المقبل. وأوضحت مصادر إعلام أن قرار قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بتونس العاصمة الخاص بسجن 3 شبان اتخذ مساء أول أمس على خلفية إحالة صادرة عن النيابة العامة تضمنت اتهاما لهم بالتخطيط لارتكاب جرائم إرهابية خارج البلاد بناء على اعتراض السلطات الأمريكية مراسلة إلكترونية وجهها المتهمون إلى البيت الأبيض الأمريكي تضمنت تهديدا بتفجير المبنى.